بعد تفجر قضية ما بات يعرف إعلاميا ب"قناصة الشوافرية" أو "فرسان الطريق" التي حولت حياة عدد من سائقي الشاحنات إلى جحيم لا يطاق ،بعد أن وجدوا أنفسهم بين مخالب سيدة تبتزهم بنشر فيديوهات وثقتها أثناء لحظات حميمية عابرة جمعت بينهما، علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر جد مطلعة أن المصالح الأمنية التابعة لمفوضية أيت ملول وبتنسيق مع عناصر الدرك الملكي لمركز بلفاع تمكنت أول أمس من وضع حد لنشاط المسماة "قناصة الشوافرية" بمنزل أحد أقربائها بمنطقة بلفاع التابعة لإقليم اشتوكة ايت بها. وأوضحت ذات المصادر لموقع "أخبارنا المغربية" أن الموقوفة هي سيدة تقطن ببلفاع ،وتبلغ من العمر 36سنة، ومتزوجة من عامل بناء بسيط، أنجبت منه ثلاثة أبناء، كانت تقوم بربط اتصالاتها مع مجموعة من السائقين والتحدث معهم عبر تقنية الواتساب وتستغل في ذلك فيديو لفتاة تتجرد من ملابسها الداخلية بشكل مثير لإستمالتهم ، ودفعهم إلى الإستثارة، والقيام بحركات جنسية من خلال لمس أعضائهم التناسلية والإستمناء من داخل قمرة القيادة بالشاحنات التي يقودونها في اتجاه دول إفريقية، قبل أن تقوم بتصويرهم دون أن يعلموا أنهم سقطوا في شباك قناصة محترفة في الإبتزاز الجنسي، لتبدأ بعد ذلك مساومتهم ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية تصل إلى 15 ألف درهم وإلا سيتم نشر فضيحتهم،إن لم يستجبوا لطلبها المادي. وتمكنت بهذه الخطة المحبكة من إسقاط العديد من الضحايا في فخها، وتحصلت منهم على مبالغ مالية جد هامة، وبلغوا أزيد من 12 ضحية دون أن يتقدموا بشكاية ضدها مخافة أن يفتضح أمرهم مع زوجاتهم خصوصا وأن أغلبهم متزوج. وجاء اعتقال المشتبه فيها بعد أن تقدم سائق شاحنة سقط ضحية إبتزاز المعنية بالأمر ،بعدما جمعته معها محادثة عبر الواتساب انتهت بتصويره وهو يكشف عن جزء من أعضائه الحميمية أثناء متابعته لفيديو الفتاة العارية التي انخدع بها وطالبته بدفع مبلغ 5000 درهم إن أراد أن لا يتم نشر الفيديو الذي ظهر فيه عاريا بمواقع التواصل الإجتماعي ،غير أنه رفض طلبها لتلجأ بعدها إلى تخفيض المبلغ ل 3000 درهم، وبقي مصرا على عدم الانصياع لأوامرها لتقوم بالتشهير به عبر مواقع التواصل الإجتماعي الأمر الذي دفعه إلى القيام بتتبع أثرها والتعرف على منزلها حيث تقطن ببلفاع، ليتقدم بعد ذلك بشكاية في الموضوع ويرافق المحققين إلى غاية بيتها. وبعد مدة من الترصد والتربص بها والفشل في ضبطها بمنزلها اهتدت المصالح الأمنية إلى مكان اختبائها بمنزل أحد أقربائها وجرى إيقافها وفي الوهلة الأولى أنكرت جملة وتفصيلا كل التهم الموجهة لها من خلال تصريحها للمحققين أن الهاتف الذي صور السائقين في ملكيتها بالفعل ،وأنه ضاع منها منذ مدة وربما سقط في أيادي غير آمنة استغلته في تصوير السائقين وابتزازهم ، إلا أن هذه المروغات لم تشفع لها وتم اقتيادها إلى بيتها الذي أخضع للتفتيش وهي العملية التي أسفرت عن حجز حاسوبين متطورين وثلاثة هواتف ذكية من الطراز الرفيع ومجموعة من الشرائح الهاتفية التي سيتم إخضاعها للفحص التقني والعلمي الذي سيكشف عن مفاجآت أخرى قد تسقط أشخاص آخرين متورطين في هذا المسلسل الإبتزازي.