عجلت واقعة لجوء طلبة ظهر المهراز بفاس منتصف الأسبوع ما قبل الماضي، إلى محاصرة سيارة تابعة للجماعة الحضرية لفاس، يستغلها رئيس مصلحة بالجماعة في نقل ابنته يوميا إلى كلية الحقوق، حيث انتقد الطلبة ما وصفوه ب"الإستغلال البشع" للمنافع العامة لتلبية المنافع الخاصة، (الواقعة عجلت) بتحرك سريع لعمدة فاس إدريس الأزمي، والذي أصدر مذكرة إدارية يوم أمس الاثنين، وعممها على مختلف رؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة والمقاطعات التابعة لها، يمنع فيها استعمال السيارات التابعة للجماعة في غير الأغراض المخصصة لها. وشدد الأزمي في مذكرته، بأن واقعة كلية الحقوق بفاس والتي خرجت إلى العلن، أساءت بشكل كبير بسمعة الجماعة وإدارتها، مما تقرر معه بحسب العمدة الأزمي، منع سيارات الجماعة من نقل أشخاص من عائلات أو معارف أو أصدقاء الموظفين المحسوبين على الجماعة، مشددا على أن كل خرق لهذه المذكرة أو عدم التقيد بمضمونها، سيعرض الموظف لكامل المسؤولية المترتبة عن ذلك. يذكر أن طلبة ظهر المهراز، تمكنوا بعد الرصد والتتبع لإحدى زميلاتهم تدرس بكلية الحقوق، من محاصرة سيارة تابعة لجماعة فاس مخصصة لأبيها مدير المجازر الجماعية، والذي وضعها رهن إشارتها لإيصالها إلى داخل الكلية كل يوم، مما أثار انتباه الطلبة الذين يعانون ويلات التنقل على متن وسائل النقل العمومي، حيث حاصروا السيارة بداخل الكلية ومنعوا السائق الخاص لأب الطالبة من مغادرة الكلية، إلا بعد حضور إدارة الكلية، مما أثار زوبعة وضجة تطلبت تحركا سريعا من القيادي "بالبيجدي" إدريس الأزمي عمدة فاس.