لم يترك عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فرصة اللقاء الذي جمعه بمنتخب مجالس الجماعات التي يسيرها حزبه، دون "رد الصاع" لحركة التوحيد والإصلاح وقياداتها، بعدما شاع أنهم يرفضون تولي بنكيران قيادة الحزب للمرحلة الثالثة على التوالي. وفي هذا السياق، استغل بنكيران وجود امحمد الحمداوي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح والبرلماني عن نفس الحزب، وخاطبه بأسلوب تقطير الشمع قائلا "كتبنا أول الأمر أننا دخلنا لهاد الشي (يقصد العمل السياسي) ابتغاء رضى الله.. ياك أ السي الحمداوي أنت باقي عاقل.. ولا أنت عاد جيتي.. باقي عاقل على هاد الشي.. أولا صافي كلفوك ولا كيفاش؟.. فين غا تمشي.. إيوا لازربة على صلاح". ولمح بنكيران، في هذا الكلام، إلى أن الحمداوي هو الآخر تنكر له وأصبح يدافع بمعيّة قيادات الحركة عن الخيار السياسي الآخر الذي يمثله "تيار الاستوزار"داخل حزب "البيجيدي".