يتداول قياديون من الصف الاول في "بيجيدي"، ضمنهم وزراء من حركة التوحيد والاصلاح، اسم محمد الحمداوي لتولي منصب الامين العام في المؤتمر الوطني للحزب، بدل اسم آخر، وفق ما جاء في يومية "الصباح" في عددها ليوم الاربعاء. وبرأي المدافعين عن خيار الحمداوي لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، فإن من شأن تحقيق هذا المسعى، تجنيب الحزب أي انشقاق في صفوفه، التي بات مهددا به، من خلال العديد من الرسائل التي يتبادلها أبناؤه وبناته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومختلف وسائل الاعلام. ويقود وزراء وازنون من الفريق الحكومي للعدالة والتنمية، في صمت، حملة منظمة لترشيح محمد الحمداوي لمنصب الأمانة العامة، وهو ما أغضب بنكيران، ودفعه في أكثر من مناسبة الى " تقطير الشمع" على الحركة وبعض قادتها، سواء بالمباشر أو باللمز والغمز. وكشفت مصادر من داخل حزب "المصباح" أن بلاغ الوعيد الاخير الذي أصدرته حركة التوحيد والاصلاح، تجاه أعضاء الحزب، يأتي لإضفاء طابع شرعي على إسكات الأصوات التي ما زالت تدافع عن تمكين عبد الإله بنكيران من ولاية ثالثة. وبرأي قادة من حزب "المصباح" لا يناصرون أي طرف على حساب الآخر، فإن جل قادة الحركة يرفضون التمديد لبنكيران، بمن فيهم صديقه الحميم عبد الرحيم شيخي، الذي يرأس الحركة. ويأتي اقتراح الحمداوي، الرجل القوي في صفوف التوحيد والاصلاح، لخلافة بنكيران على رأس قيادة "المصباح" في زمن تعيش، فيه البنية التنظيمية للحركة استنزافا على عدة واجهات.