من خلف نظارات شمسية سوداء، وأمام مستشفى عبد الرحيم الهاروشي، في الدارالبيضاء، اختارت خالة طفل، يبلغ من العمر 10 سنوات، كشف تفاصيل تعذيب أختها، وزوجها لابنهما بطريقة بشعة. الخالة المكلومة، حاولت إخفاء دمعتها، وهي تتحدث عن وحشية أختها، التي عنفت ابنها باستعمال عصى "كراطة"، وحزام، وغيرها من الأدوات للتنكيل بجسده الصغير، غير أن نبرة صوتها خانتها، وذرفت الدموع. "هي مو وهو باه.. لكن من ديما كيقولو أنهم معندهمش معاه"، تقول الخالة، التي نقلت تفاصيل التعذيب، وقالت: "الطفل أخبر الجميع أن والده خنقه بوسادة، وكسر على جسده الصغير عصا خشية، وعنفه، وصب عليه الماء البارد، وظل يعذبه أمام أنظار والدته". وشددت المتحدثة نفسها على أنها ليست المرة الأولى، التي يتعرض فيها الطفل للتعنيف بهذه الطريقة، لكن جدته، التي يعيش رفقتها، تحاول إخفاء الواقعة، خوفا على نفسيته. وتساءلت المتحدثة في فيديو مع "اليوم24" عن أسباب عدم اعتقال شقيقتها بعد الاستماع إليها، أمس الاثنين، من لدن عناصر الدائرة الأمنية 29 في منطقة سيدي مومن في الدارالبيضاء. ويرقد الطفل، حاليا، في مستشفى عبد الرحيم الهاروشي في الدارالبيضاء، قصد تلقي العلاجات الضروية، مع تتبع حصص لدى الطبيب النفسي.