خلفت نتائج حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية، التي جرت أمس الخميس، والتي لم يحصل فيها الحزب على أي مقعد في كل من مدن أكادير وتارودانت وبني ملال، حيث كان التصويت لملئ أربعة مقاعد نيابية، آل ثلاثة منها لحزب التجمع الوطني للأحرار ومقعد لحزب الأصالة والمعاصرة، سخطا عارما في صفوف عدد من الأعضاء. وخرجت عدد من التدوينات الغاضبة لأعضاء الحزب تحسرا على "خفي حنين" الذين عاد بهما الحزب من هذا الاختبار الانتخابي، خصوصا فيما يتعلق بمدينة أكادير، وهي المدينة التي يسيرها الحزب محليا، وحصل فيها في انتخابات 7 أكتوبر على أربعة مقاعد برلمانية من أصل سبعة، وبعدد أصوات قارب 36 صوت، فيا لم يستطع أن يضمن الحزب في انتخابات، أمس الخميس، سوى 5690 صوتا، في نفس الدائرة. وفي تدوينة لها عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الجزئية، وصفت آمنة ماء العينين، البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية، ما وقع لحزبها ب"السقوط الحر" الذي لم يعد بعده إخوان ابن كيران بحاجة لشيء غيره للإقرار بأن الأمور ليست بخير، وأن المسار الذي يسير عليه الحزب ليس قويما، داعية الحزب إلى العودة للمصداقية. كما دعت ماء العينين لإطلاق نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والإقصاء والتبريرات، لمواجهة من وصفتهم بالجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة، بالعودة إلى المشروعية السياسية. النائبة السابقة للحزب عن ذات الحزب في دائرة بني ملال سعادة بوسيف، اختارت أن تعبر عن إحباطها من النتائج التي حققها حزبها في الانتخابات الجزئية لمدينتها في قالب ساخر، عبر تهنئة هشام صابري عن حزب الأصالة والمعاصرة الفائز بمقعد بني ملال، معتبرة أن "سنن الله لا تحابي أحدا"، وأن نتائج الحزب في هذا الاستحقاقات هي "بداية النهاية" .