فشل حزب العدالة والتنمية، مرة أخرى، في انتزاع مقعد دائرة بني ملال في الانتخابات الجزئرية التي أجريت أمس الخميس، بعدما فشل في الظفر بمقعدي أكادير وتارودانت، حيث اكتسح حزب الأصالة والمعاصرة نتائج انتخابات بني ملال، وظفر مشرحه بالمقعد البرلماني المتنافس حوله بفارق كبير عن منافسه من البيجيدي. اكتساح البام وأفرزت النتائج النهائية لهذه الانتخابات، تفوق المرشح البامي هشام صابري ب16235 صوت، فيما لم يتمكن مرشح المصباح غازي محمد البريدية، من حصد سوى 7650 صوت، وذلك في سباق انتخابي كان محموما بين الحزبين للظفر بالمقعد الانتخابي للبرلماني حميد الإبراهيمي عن حزب الحركة الشعبية الذي أسقطته المحكمة الدستورية، بناءً على طعن تقدم به لحسن الداودي عن البيجيدي. البام كشف نتائج بعض الجماعات في دائرة بني ملال، حيث حصل في جماعة اولاد امبارك على 2800 صوت مقابل 400 صوت فقط للبيجيدي، وفي جماعة فم ودي حصل الجرار على 586 صوت مقابل 242 صوت للمصباح، أما بجماعة تانوغة فقد حصد البام 774 صوت مقابل 120 صوت للبيجيدي، كما تفوق البام بجماعة تيزي نسلي وحصل على 1032 صوتا، فيما حصل العدالة والتنمية على 392 صوت فقط. وفي جماعة القصيبة حصل البام على 1800 صوت مقابل 340 صوت للبيجيدي، وعلى 1800 صوت في جماعة القصيبة، مسقط رأس هشام صابري، مقابل 340 صوت لمرشح البيجيدي، كما حصد الجرار في جماعة اغبالة 910 صوت مقابل 375 صوت للعدالة والتنمية. أعوان السلطة بالمقابل، اتهم حزب العدالة والتنمية، أعوان السلطة بدعم مرشح الأصالة والمعاصرة في هذه الانتخابات، حيث استنكر الكاتب الإقليمي للبيجيدي ببني ملال، دحان بودحين، "رفض السلطات تمكين فارزي العدالة والتنمية في مكاتب التصويت بالإقليم، من محاضر نتائج التصويت". وأوضح القيادي المحلي في حزب المصباح، أن أزيد من 20 فارزا رفض ممثلو السلطات المحلية منحهم محاضر نتائج التصويت، مشيرا إلى أن أعوان السلطة ومسؤوليهم المباشرين على الصعيد المحلي وفروا كل أسباب الدعم لمرشح "البام" ضدا على قيم النزاهة والشفافية، حسب ما نشره الموقع الرسمي للحزب. وأضاف المتحدث بالقول: إن "المال الفاسد وتدخل بعض رجال السلطة يحول دون المنافسة الشريفة ويتسبب في حرمان مرشح العدالة والتنمية من مقعد بني ملال، في ظل تراجع كل الأحزاب الأخرى". الأحرار يخلق المفاجأة وكان حزب التجمع الوطني للأحرار، قد خلق المفاجأة في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الخميس بتارودانت الشمالية وأكادير إداوتنان، عندما ظفر بالمقعدين اللذين تنافس عليهما مع عدد من الأحزاب، أبرزهم حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. واسترجع حزب "الحمامة" مقعده البرلماني بتارودانت الشمالية بعدما كانت المحكمة الدستورية قد أسقطته، حيث تمكن مرشحه عبد الرحمان بليلا من تحقيق الفوز على منافسه من حزب العدالة والتنمية بأزيد من 35 ألف صوت وفق النتائج الشبه نهائية. وفي إقليمأكادير إداوتنان، حسم مرشح حزب الأحرار محمد الولاف المقعد المتنافس عليه بأزيد من 9 آلاف صوت متقدما على منافسه الأقوى محمد أمكراز عن حزب العدالة والتنمية الذي حصد أزيد من 5 آلاف صوت، حيث بلغ مجموع عدد المصوتين في هذه الانتخابات بأكادير حوالي 19 ألف صوت أي بنسبة 7،41 بالمائة فقط. نتائج "كارثية" البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، اعتبرت أن نتائج الانتخابات الجزئية، التي جرت أمس، "كارثية" بالنسبة لحزبها، مشيرة إلى أن "من يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار". ووجهت القيادية في حزب المصباح، ما أسمتها "دعوة للإنقاذ"، مشددة على أن مرجعية الحزب و"منهجه" يفرض عليه الصراحة والوضوح وإجراء النقد الذاتي اللازم أمام المواطنين الذين منحوه ما منحوه في 7 أكتوبر، لافتة إلى أن الحزب يحتاج "إلى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والإقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات". وأوضحت أنه في دائرة أكادير حصل حزبها على مقعدين من أصل 4 في 7 أكتوبر بما يقارب 36 ألف صوت، ويسير فيها البيجيدي المجلس الجماعي بأغلبية مطلقة، مضيفة بالقول: "أكادير دائرة محسوبة لنا سياسيا ومنافسونا لم يحلموا حتى في تفاؤلهم الأقصى بالحصول عليها وصرحوا لنا بذلك جهارا في سوس"، مضيفة: "بيننا وبين 7 أكتوبر مجرد سنة، اليوم نفقد قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي، أليس هذا سقوطا حرا؟".