اعتبرت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، أن نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير التي جرت اليوم الخميس، "كارثية" بالنسبة لحزبها، مشيرة إلى أن "من يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار". ووجهت القيادية في حزب المصباح، ما سمتها "دعوة للإنقاذ"، مشددة على أن مرجعية الحزب و"منهجه" يفرض عليه الصراحة والوضوح وإجراء النقد الذاتي اللازم أمام المواطنين الذين منحوه ما منحوه في 7 أكتوبر، لافتة إلى الحزب يحتاج "إلى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والاقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات". وخلق حزب التجمع الوطني للأحرار المفاجأة في الانتخابات الجزئية التي جرت اليوم الخميس بتارودانت الشمالية وأكادير إداوتنان، عندما ظفر بالمقعدين اللذين تنافس عليهما مع عدد من الأحزاب، أبرزهم حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. ماء العينين أوضحت أنه في دائرة أكادير حصل حزبها على مقعدين من أصل 4 في 7 أكتوبر بما يقارب 36 ألف صوت، ويسير فيها البيجيدي المجلس الجماعي بأغلبية مطلقة، مضيفة بالقول: "أكادير دائرة محسوبة لنا سياسيا ومنافسونا لم يحلموا حتى في تفاؤلهم الأقصى بالحصول عليها وصرحوا لنا بذلك جهارا في سوس". وتابعت قولها: "بيننا وبين 7 أكتوبر مجرد سنة، اليوم نفقد قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي، أليس هذا سقوطا حرا؟"، مشيرة إلى أن هذا التحليل لا علاقة له بدائرة تارودانت الشمالية لأنها سياسيا ليست للعدالة والتنمية بلغة الانتخابات المحترفة، وفق تعبيرها. وخاطبت أعضاء حزبها بالقول: "هل نحتاج آ الاخوان لشيء آخر لنعترف جميعا أن الأمور ليست بخير وأن المسار ليس قويما وأن خطاب المراجعة والنقد هو خطاب ذو مصداقية دون تشنج أو اصطفاف؟، نتائج كارثية في الجديدة، وفي تطوان تراجع كبير في غياب منافسين، سمحوا لي أذا لم يكن هذا هو وقت النقد الذاتي فمتى يكون؟". البرلمانية قالت إن من وصفتهم ب"الجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة والعزوف وتحريف إرادة الناخبين"، حققت جزء كبيرا من أهدافها، وهو ما يشكل خطرا على مستقبل البلد ومشروعية العملية السياسية ومخرجاتها فيما يستقبل من الأيام، على حد قولها. وأشارت إلى أن حزبها "ليس حزبا ملائكيا، نحن حزب يخطئ والناس يتابعون، يتابعون بيقظة كبيرة وذكاء أكبر ورسائلهم بدأت تصل، وهذا ليس خطابا للتيئيس ولا للإحباط، ليس خطابا عاطفيا، إنها دعوة للإنقاذ، وكما قال الزعيم: حزبنا شكل يوما أملا للمغاربة، فلا تقتلوا الأمل". يُشار إلى أن حزب "الحمامة" استرجع مقعده البرلماني بتارودانت الشمالية بعدما كانت المحكمة الدستورية قد أسقطته، حيث تمكن مرشحه عبد الرحمان بليلا من تحقيق الفوز على منافسه من حزب العدالة والتنمية بأزيد من 35 ألف صوت وفق النتائج الشبه نهائية، اليوم الخميس. وفي إقليمأكادير إداوتنان، حسم مرشح حزب الأحرار محمد الولاف المقعد المتنافس عليه في هذه الانتخابات الجزئية بأزيد من 9 آلاف صوت متقدما على منافسه الأقوى محمد أمكراز عن حزب العدالة والتنمية الذي حصد أزيد من 5 آلاف صوت، حيث بلغ مجموع عدد المصوتين في هذه الانتخابات الجزئية بأكادير اداوتنان حوالي 19 ألف صوت أي بنسبة 7،41 بالمائة فقط. وهذه هي النتائج الكاملة بدائرة أكادير إداوتنان : حزب التجمع الوطني للأحرار : 9035 صوت 51.27 في المائة حزب العدالة والتنمية : 5690 صوت 21.29 في المائة حزب الإتحاد الإشتراكي : 1646 صوت 9.34 في المائة حزب الأصلة والمعاصرة : 872 صوت 4.95 في المائة فدرالية اليسار الإشتراكي الموحد : 382 صوت 2.16 في المائة