بعد "نكسة" حزب العدالة والتنمية في في الانتخابات البرلمانية الجزئية، التي جرت أمس الخمس 5 أكتوبر، بكل من أكادير وتارودانت وبني ملال، اعتبرت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن نفس الحزب وعضو المجلس الوطني، أن هذه المحطة الانتخابية تشكل كارثة بكل المقاييس بالنسبة لحزبها. وقال ماء العينين إن "نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير كارثية بالنسبة للحزب". ولفتت الانتباه، في تدوينة، إلى أنه "من يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار". وطالبت البرلمانية قيادة البيجيدي بإجراء "النقد الذاتي أمام المواطنين"، الذين منحوا الحزب الصدارة في المشهد السياسي والحزبي الأخير. واعتبرت أن نتائج انتخابات اكادير الجزئية "كارثية"، بالنظر إلى أنه في انتخابات 7 أكتوبر الأخيرة حصل فيها الحزب على مقعدين من أصل 4 بما يقارب 36 ألف صوت، ولكون الحزب يسير جماعتها بأغلبية مطلقة، في الوقت الذي لا يفصل عن سابع أكتوبر سوى سنة واحدة. وأضافت أن الصدمة تتمثل في كون دائرة أكادير محسوبة للبيجيدي سياسيا، وقالت إن "منافسينا لم يحلموا حتى في تفاؤلهم الأقصى بالحصول عليها وصرحوا لنا بذلك جهارا في سوس". ودقت البرلمانية ناقوس الخطر الذي يتهدد البيجيدي في المرحلة المقبلة من الانتخابات ما لم يتم القيام بالنقد الذاتي، بعدما فقد الحزب بهذه الدائرة قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي، بعد سنة واحدة من اجراء انتخابات أكتوبر سنة 2016. ونبهت ماء العينين إلى أن ما يدعو إلى إجراء نقد ذاتي هو أن كارثية النتائج لم تكن في أكادير وحدها، بل كانت حتى في جزئيات الجديدة، وفي تطوان التي حصل فيها تراجع كبير في غياب منافسين، رغم استرجاع الحزب لمقعده بها. وشددت على أن الجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة والعزوف وتحريف إرادة الناخبين، حققت جزء كبيرا من أهدافها، "وهو ما يشكل خطرا على مستقبل البلد ومشروعية العملية السياسية ومخرجاتها فيما يستقبل من الايام"، تضيف المتحدثة. وأكدت بالقول "نعم نحتاج إلى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والاقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات".