انتقدت آمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، بغضب واضح، النتائج التي حصلها حزبها قيل قليل في أكادير. وقالت في تدوينة نشرتها قبل قليل على صفحتها في الفايسبوك: "نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير كارثية بالنسبة للحزب، ومن يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا اذا اردنا أن نتحول الى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار. نحن لا نصلح لمثل هذا الكلام، مرجعية الحزب و"منهجه" يفرض عليه الصراحة والوضوح واجراء النقد الذاتي اللازم أمام المواطنين الذين منحوه ما منحوه اياه في 7 أكتوبر. لماذا أكادير؟ حصلنا فيها على مقعدين من أصل 4 في 7 أكتوبر بما يقارب 36 ألف صوت. نسير جماعتها بأغلبية مطلقة. بيننا وبين 7 أكتوبر مجرد سنة. دائرة محسوبة لنا سياسيا ومنافسونا لم يحلموا حتى في تفاؤلهم الأقصى بالحصول عليها وصرحوا لنا بذلك جهارا في سوس.(لا علاقة للتحليل هنا بدائرة تارودانت الشمالية لأنها سياسيا ماشي ديالنا بلغة الانتخابات المحترفة)". وتابعت ماء العينين: "اليوم نفقد قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي. أليس هذا سقوطا حرا؟ هل نحتاج آ الاخوان لشيء آخر لنعترف جميعا أن الأمور ليست بخير وأن المسار ليس قويما وأن خطاب المراجعة والنقد هو خطاب ذو مصداقية دون تشنج أو اصطفاف؟ نتائج كارثية في الجديدة….في تطوان تراجع كبير في غياب منافسين. سمحوا لي اذا لم يكن هذا هو وقت النقد الذاتي فمتى يكون؟ الجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة والعزوف وتحريف ارادة الناخبين، حققت جزء كبيرا من أهدافها وهو ما يشكل خطرا على مستقبل البلد ومشروعية العملية السياسية ومخرجاتها فيما يستقبل من الايام. نعم نحتاج الى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والاقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات. نحن لسنا حزبا ملائكيا، نحن حزب يخطئ والناس يتابعون….. يتابعون بيقظة كبيرة وذكاء أكبر ورسائلهم بدأت تصل. ليس خطابا للتيئيس ولا للاحباط ،ليس خطابا عاطفيا،انها دعوة للانقاذ". منهية تدوينتها باستحضار كلام سابق لعبد الإله بنكيران: "قال الزعيم: حزبنا شكل يوما املا للمغاربة، فلا تقتلوا الأمل".