بنبرة غاضبة انتقدت البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية أمينة ماء العينين النتائج التي حصل عليها حزبها في الانتخابات الجزئية التي شهدتها أمس دائرة أكادير. و اعتبرت القيادية في البيجيدي أن النتائج المحصل عليها أمس الخميس بدائرة أكادير كارثية، موضحة أن الحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد حزبها في شيء. وقالت ماء العينين في تدوينة غاضبة نشرتها على صفحتها في الفايسبوك: "نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير كارثية بالنسبة للحزب، ومن يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء، إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار". وتساءلت ذات المتحدثة عن السبب الذي جعل حزبها ينهزم في دائرة أكادير التي يسير المصباح جماعتها بأغلبية مطلقة، مقارنة نتائج تشريعات 7 أكتوبر السنة الماضية و نتائج أمس في الانتخابات الجزئية، مضيفة " نتائج كارثية في الجديدة....في تطوان تراجع كبير في غياب منافسين". واعتبرت برلمانية البيجيدي أن مرجعية حزبها و منهجه يفرض عليه الصراحة والوضوح وإجراء النقد الذاتي اللازم أمام المواطنين الذين منحوه ما منحوه إياه في 7 أكتوبر، مضيفة: "اليوم نفقد قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي، أليس هذا سقوطا حرا؟" و وجهت القيادية في العدالة و التنمية سؤالا لإخوانها في الحزب قائلة " هل نحتاج يا إخوان لشيء آخر لنعترف جميعا أن الأمور ليست بخير وأن المسار ليس قويما وأن خطاب المراجعة والنقد هو خطاب ذو مصداقية دون تشنج أو اصطفاف؟"، مضيفة "سمحوا لي إذا لم يكن هذا هو وقت النقد الذاتي فمتى يكون؟" وقالت ذات المتحدثة "الجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة والعزوف وتحريف إرادة الناخبين، حققت جزء كبيرا من أهدافها وهو ما يشكل خطرا على مستقبل البلد ومشروعية العملية السياسية ومخرجاتها فيما يستقبل من الأيام…نعم نحتاج إلى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والإقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات". و أضافت "نحن لسنا حزبا ملائكيا، نحن حزب يخطئ والناس يتابعون... يتابعون بيقظة كبيرة وذكاء أكبر ورسائلهم بدأت تصل…ليس خطابا للتيئيس ولا للإحباط ،ليس خطابا عاطفيا،إنها دعوة للإنقاذ"، منهية تدوينتها باستحضار كلام سابق لعبد الإله بنكيران: "قال الزعيم: حزبنا شكل يوما أملا للمغاربة، فلا تقتلوا الأمل".