بعدما سقط "البيجيدي"سقوطا مدويا بأكادير خلال الانتخابات الجزئية بأكادير التي فاز من خلالها حزب عزيز أخنوش بالمقعد البرلماني المتبارى عليه في الانتخابات الجزئية التي جرت يوم أمس الخميس 5 أكتوبر الجاري عن دائرة أكادير إداوتنان ، خرجت القيادية أمينة ماء العينين بتدوينة نارية وجهت من خلاله انتقادات لاذعة لأعضاء حزب "المصباح" بأكادير. وجاء في تدوينة ماء "العينين"أن نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير كارثية بالنسبة للحزب،ومن يبحث عن التبرير والحديث عن خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء،الا اذا اردنا أن نتحول الى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى أشرفت على الاندثار. وتابعت نحن لا نصلح لمثل هذا الكلام، مرجعية الحزب و"منهجه" يفرض عليه الصراحة والوضوح واجراء النقد الذاتي اللازم أمام المواطنين الذين منحوه ما منحوه اياه في 7 أكتوبر.
لماذا أكادير؟ حصلنا فيها على مقعدين من أصل 4 في 7 أكتوبر بما يقارب 36 ألف صوت. نسير جماعتها بأغلبية مطلقة . بيننا وبين 7 أكتوبر مجرد سنة. وأضافت "ماء العينين"أن دائرة محسوبة لنا سياسيا ومنافسونا لم يحلموا حتى في تفاؤلهم الأقصى بالحصول عليها وصرحوا لنا بذلك جهارا في سوس.(لا علاقة للتحليل هنا بدائرة تارودانت الشمالية لأنها سياسيا ماشي ديالنا بلغة الانتخابات المحترفة)
اليوم نفقد قرابة 30 ألف صوت دفعة واحدة أغلبها من داخل المدينة وليس في البوادي.
أليس هذا سقوطا حرا؟
مضيفة هل نحتاج آ الاخوان لشيء آخر لنعترف جميعا أن الأمور ليست بخير وأن المسار ليس قويما وأن خطاب المراجعة والنقد هو خطاب ذو مصداقية دون تشنج أو اصطفاف؟
نتائج كارثية في الجديدة....في تطوان تراجع كبير في غياب منافسين.
سمحوا لي اذا لم يكن هذا هو وقت النقد الذاتي فمتى يكون؟
وقالت أن الجهات المدعمة للتيئيس والمقاطعة والعزوف وتحريف ارادة الناخبين، حققت جزء كبيرا من أهدافها وهو ما يشكل خطرا على مستقبل البلد ومشروعية العملية السياسية ومخرجاتها فيما يستقبل من الايام.
وختمت تدوينتها نعم نحتاج الى نقاش داخلي صريح بعيدا عن الصراخ والاقصاء والدغمائية وسوق التبريرات تلو التبريرات.
وقالت في الأخير نحن لسنا حزبا ملائكيا،نحن حزب يخطئ والناس يتابعون.....يتابعون بيقظة كبيرة وذكاء أكبر ورسائلهم بدأت تصل.
ليس خطابا للتيئيس ولا للاحباط ،ليس خطابا عاطفيا،انها دعوة للانقاذ.
قال الزعيم: حزبنا شكل يوما املا للمغاربة،فلا تقتلوا الأمل.