صور : سهيل المغني – دق احمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف، والمعتقل في سجن عكاشة بالدار البيضاء، ناقوس الخطر بخصوص وضعية معتقلي الحراك المضربين عن الطعام. وقال احمد الزفزافي، في ندوة نظمتها اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة بالرباط :"أبناؤنا يموتون في السجون، ولا أحد يكترث بهم، ولا حياة لمن تنادي"، مستغربا سكوت الأحزاب والنقابات والهيئات عن قضية المعتقلين". وأضاف "أبناؤنا مضربون عن الطعام، وعن الماء والسكر، ولا أحد يهتم بهم باستثناء عائلاتهم"، قبل أن يتساءل أين الاحزاب؟ وأين الهيئات وأين الشخصيات والوجهاء، نريد ان يطلق سراح أبناؤنا فقط، ولا نريد اي شيء اخر". واعتبر الزفزافي ان الدولة لا تريد ان تتصالح مع الريف، واختارت أن تعيد سيناريو القمع الذي سلطته عليه سنة 1958، رغم محاولات التناسي التي قام بها مجتمع الريف. من جهة اخرى، شدد الزفزافي على نفي تهمة الانفصال عن الريفيين، وقال إن الريف لم يكن انفصاليا، ولن يكون كذلك، رغم ان الدولة تدفع أهله الى ذلك. وأضاف ان عبد الكريم الخطابي كان وحدويا، وَقّاد المقاومة ضد الاستعمار باسم جميع المغاربة. الزفزافي، أوضح ان علم الريف الذي يرفعه نشطاء الحراك يرمز إلى المقاومة وتاريخ الريف المجيد، داعيا المغاربة الى عدم التوجس منه. وتابع الزفزافي "حينما قاد أبناؤنا الحراك كانوا يريدون ان يتوسع ويشمل مختلف ارجاء الوطن،لكنهم ووجهوا بصمت القبور، وهاهم ينتحرون في السجون"،داعيا السلطات الى إطلاق سراحهم.