قال أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي إن "حراك الريف" كان عفويا وكان بقيادة خيرة شباب المنطقة معتقدين في أنفسهم أن الحراك سيتمدد عبر ربوع الوطن، "ولكن الملاحظ الآن هو صمت القبور، أبناؤنا ينتحرون في معتقل عكاشة، يضربون عن الماء والسكر، ولاحياة لمن تنادي". مضيفا "أين هي الأحزاب وأين المؤسسات، أين النجباء أين النقابات، لم يستطعوا فعل أي شيء، ولا أحد يعتني بالمعتقلين سوى عائلاتهم". وأضاف الزفزافي الأب في ندوة حملت عنوان "السلطة والريف ومآلات الحراك"، تم تنظيمها عشية اليوم الثلاثاء 26 شتنبر الجاري بالرباط، أن الحراك بدأ منذ وفاة بائع السمك محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016، وتلته العديد من الاحتجاجات، مسائلا الدولة عن عدم استجابتها لمطالب الحراك في تلك الآونة قبل تطور الأوضاع. وأبرز المتحدث أن والدة الزفزافي ستبدأ العلاج الكيميائيّ ابتداء من يوم الإثنين القادم ولمدّة شهر، مستطردا "هذا لم يشفع لناصر من أجل أن يتم نقله على الأقل إلى الحسيمة استعطفنا وطلبنا، ورغم ذلك لم نحصل على أي شيء". وأوضح أن ناصر الزفزافي استطاع إخراج أكثر من 350 ألف شخص للتظاهر بواسطة هاتف نقال عندما اتهمتنا الحكومة بالانفصال، مضيفا "نحن لن ننفصل لأن الريف جزء من المغرب ولكن الجهة الأخرى أرادت أن تدفعنا إلى الانفصال، بتصريحاتها، لن ننفصل وعبرنا عن هذا عندما تم تنصيب ابن عرفة، آنداك أكدنا عن رفضنا له وساندنا محمد الخامس". وبخصوص رفع راية المقاومة الريفية في الحراك قال أحمد الزفزافي: "تحت هذه الراية قاوم أهل الريف وصنعوا الملاحم، واستطاعوا أن يحرروا تازة وقاوموا الفرنسيين والإسبان، وهي تعد جزءا من تاريخ المغرب العظيم فعبد الكريم لم يكن انفصاليا". مضيفا "هؤلاء ينعتوننا بالانفصاليين دون أن يبرهنوا على ذلك". "الريف جزء من المغرب، ولكن هؤلاء لا يريدون التصالح معنا، وينهجون المقاربة الأمنية، وأطالب المسؤولين بإطلاق سراح أبنائنا، وإنقاذهم من براثن الموت الذي يخيم عليهم".