خرج نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أمس السبت، في عدد من المدن إلى الشارع للاحتجاج، تضامنا مع معتقلي الريف المضربين عن الطعان في عدد من السجون، حيث خرج رفاق الهايج بمدينة الحسيمة، في وقفة إحتجاجية أمام مقر الجمعية، رفعوا خلالها لافتة تطالب بالافراج الفوري عن جميع معتقلي حراك الريف. وإلى جانب ذلك، رفع المحتجون شعارات منددة باستمرار اعتقالهم، واخرى تطالب بتحقيق المطالب التي خرج بسببها المعتقلون الى الشارع للمطالبة بتحقيقها، وعلى نفس المنهج سارت عدد من فروع الجمعية على امتداد التراب الوطني. وفي الوقت الذي اختارت بعض فروع الجمعية التضامن بطريقة خاصة والخروج الى الشارع مع الاضراب عن الطعام بشكل رمزي، تعبيرا عن التضامن مع المعتقلين المضربين، اختار عدد من النشظاء في فروع أخرى التجمع في المقرات والدخول في إضراب عن الطعام دام يوم كامل تعبيرا عن تضامنهم مع المعتقلين. هذا وكان المكتب المركزي للجمعية، قد دعا الفروع على امتداد التراب الوطني إلى يوم تضامني مع المعتقلين المضربين عن الطعام، وأكد المكتب في تعميم موجه للفروع أن عدد من المعتقلين السياسيين لحراك الريف ومعهم الإعلامي حميد المهدوي، خاصة المرحلين من سجن الحسيمة إلى سجون الدارالبيضاء وفاس وتازة وتاوريرت، يخوضون إضرابات متتالية مفتوحة عن الطعام، بسبب ما قالت عنه الجمعية "الاعتقالات التعسفية والانتقامية والمحاكمات الجائرة في حقهم، والظروف السيئة والمعاملات التي يتلقونها في السجون، وهو ما يمس حقهم في السلامة البدنية، ويعرض حيواتهم لخطر محدق". وأضافت الجمعية بأن هذا اليوم "النضالي التحسيسي" جاء من أجل التحسيس بقضايا المعتقلين، ومطالبة الدولة المغربية بفتح حوار جدي وحقيقي مباشر مع قادة حراك الريف وإطلاق سراحهم والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وللتعبير أيضا وفق نفس المصدر "عن إدانة الأحكام القاسية الصادرة في حقهم".