ظهر مواطن يقطن بمدينة طنجة، في فيديو بثه على صفحته الشخصية، يقول انه "ناشر صور التلميذ الذي تعرض للصفع من طرف أستاذة تعمل بمدرسة سيدي احمد بنعجيبة بميدنة طنجة". وتقدم المواطن عبد اللطيف بولعيش، باعتذاره للأستاذة التي عاقبتها وزارة التربية الوطنية بالتوقيف المؤقت، في انتظار عرضها على المجلس التأديبي. وقال "هذه رسالة اعتذار وتدارك للزلة التي وقعت فيها، في قضية التعنيف المزعوم الذي تعرض له الطفل مراد التلميذ بمدرسة سيدي أحمد بنعجيبة، الاعتداء الذي لم يكن اعتداء بمعناه، بقدر ما كان تأديبا من معلمة لتلميذها أو أم لابنها، لكن وللأسف كان إنزالي للمنشور فيه نوع من التسرع والخطأ، فكان علي التقصي في الأمر والبحث قبل تنزيله و إصدار الأحكام" . واعتبر المواطن تقديم الاعتذار للأستاذة التي دخلت في حالة اكتئاب، خاصة وظروفها العائلية الجد محزنة، وقضت أزيد من 30 سنة في التعليم، قائلا"نعم بكل فخر واعتزاز أتقدم بالاعتذار للأستاذة المربية الفاضلة التي كانت ضحية قبل أن تكون معتدية، وأنحني لها تقديرا و إجلالا واقبل يديها ورأسها عما بدر مني وعن المنشور الذي أساء إليها والى عملها الذي يشهد الكل بكفاءتها و إنسانيتها الغير متناهية" . وكشف عبد اللطيف من جهة أخرى بأن قضية التلميذ مراد "أخذت حجما أكثر من حجمها وصيغت من طرف أناس غرضهم الاتجار في أعراض الناس فوجدوها مرتعا خصبا لأنانيتهم، فصبوا على الأستاذة جام غضبهم". كما حمل المسرولية الكاملة لأسرة مراد قائلا:" أوجه توبيخي لعائلة الطفل .. فالصور توصلت بها من والد الطفل الذي كنت أحترمه وأعزه لصداقة دامت من سنة 1994 لكنه استغلها استغلالا غير لائق، فأقول له لولا منشوري الذي نزلته في صفحتي لما وصلت إلى ما وصلت إليه ولما تم توقيف الأستاذة ، للأسف لما اتصلت بك من أجل التراجع عن متابعة المعلمة التي اعتذرت لكم شخصيا وعانقت زوجتك وقبلت رأسها، قابلتم طلبي برفض واستعلاء، قلت لك العفو عند المقدرة، المجتمع المدني يتصل بكم والفاعلون الجمعويون كذلك لكن لا تعيروا اهتماما لهواتفهم، وكما تخلفت عن جلسة صلح مع اطر تربوية و جمعوية، مما أبان قبحكم وسواد قلبكم".