اعترف عصيد باستقباله خلال السنوات السابقة لمجموعة من الإسرائليين «ولكنهم لا يقدمون أنفسهم كإسرائيليين بل كباحثين أجانب»، قبل أن يضيف «لا يهمني أن يكونوا إسرائيليين، بل يهمني اهتمامهم بالشأن الأمازيغي» يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين صورة التقطت على هامش زيارة قام بها مجموعة من الطلبة والأساتذة الإسرائيليين إلى المغرب، التقوا خلالها بمجموعة من الشخصيات من بينهم، كما يظهر في الصورة، نشطاء في الشأن الأمازيغي كمنير كجي ومريم الدمناتي وأحمد عصيد. وقد أثارت الصور المتداولة، والتي نشرتها إحدى الطالبات التي كانت ضمن الوفد الإسرائيلي، انتقادات شديدة باعتبار أن الزيارة، التي شملت عددا من المدن المغربية من بينها مراكش وفاس والرباط والدار البيضاء وتنغير وغيرها، تدخل في إطار التطبيع مع إسرائيل. عصيد الذي كان من بين مستقبلي الوفد الإسرائيلي أوضح، في اتصال ب» اليوم 24»، أنه لم يستقبل الوفد «على أساس أنه إسرائيلي»، مضيفا أنه يستقبل أسبوعيا عددا كبيرا من الوفود الأجنبية التي تهتم بالقضية الأمازيغية والشأن الديني، ويطلبون لقاءه لطرح مجموعة من التساؤلات التي تهم الموضوع. واعترف عصيد باستقباله خلال السنوات السابقة لمجموعة من الإسرائليين «ولكنهم لا يقدمون أنفسهم كإسرائيليين بل كباحثين أجانب»، قبل أن يضيف «لا يهمني أن يكونوا إسرائيليين، بل يهمني اهتمامهم بالشأن الأمازيغي»، حيث أكد على أنه قدم لهم معطيات هامة تتعلق بالقضية الأمازيغية وطريقة تدبير الدولة المغربية للشأن الأمازيغي. وقد أصدرت «المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان» بيانا تستنكر، من خلاله، استقبال الوفد الإسرائيلي من طرف مغاربة، كما عبرت عن إدانتها للسماح للوفد الإسرائيلي بدخول المغرب والتبرؤ «من تصرفات ومواقف بعض النشطاء «الأمازيغيين» الداعمين لهؤلاء الصهاينة، ونذكرهم بالمواقف الثابتة للمغاربة، عربا وأمازيغا، مسلمين ويهودا، ضد الصهيونية وتنظيمها العالمي»، على حد تعبير البيان الذي دعا إلى الإسراع بالمصادقة على مشروع القانون الذي يجرم التطبيع المقدم من طرف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قبل أشهر.