أدانت المنسقية الوطنية للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان "السماح لوفد صهيوني مكون من طلبة وأساتذة جامعات بزيارة مدن مغربية ولقاء عدة شخصيات معروفة بتطبيعها مع الكيان الصهيوني وغضها الطرف عن الجرائم البشعة للاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل" وذلك وفق تعبير بيان عمل أيضا على "دعوة البرلمان المغربي للإسراع بالمُصادقة على مشروع القانون الذي يجرِّم التطبيع المقدم من طرف المرصد المغربي لمُناهَضة التًّطبيع قبل أشهر". إلى ذلك، حمَّل بيان المبادرة الطلابية، الذي تتوفر عليه هسبريس، كامل المسؤولية للسلطة المغربية بتَهاوُنها في تجسيد موقف الشَّعب المغربي بمقاطعة التَّعامل مع الكيان الصَّهيوني" في ما أسماه "اختراقات متتالية، "، متبرِّئا من تصرُّفات ومواقف "بعض النشطاء الأمازيغيين الداعمين لهؤلاء الصهاينة"، مذكرا بالمواقف الثابتة للمغاربة" عربا وأمازيغا، مسلمين ويهودا" ضد الصهيونية وتنظِيمها العالمي. وتعليقا على هذا الموقف، قال الناشط الأمازيغي منير كجي، باعتباره معنيا ببيان ذات المنسقية، إنه التقى بوفد إسرائيلي مكون من 18 طالبا وأساتذة جامعيين، وهذا برفقة مجموعة من النشطاء الأمازيغ من بينهم أحمد عصيد ومريم الدمناتي، . وأوضح ذات المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أغلبية الإسرائيليين بالوفد هم يهود من أصول مغربية إلى جانب أمريكِيَّين وفلسطيني، مضيفا أن زيارتهم جاءت في إطار رحلة سياحية ثقافية زاروا خلالها مدنا مغربية كالرباط وفاس ومكناس والراشيدية ومرزوكة وتنغير ومراكش ثم الدارالبيضاء كآخر محطة في رحلة استغرقت 10 أيام أواخر شهر غشت منصرم. ووفقا لمنير كجي فإنّ ذات الإسرائيليّين التقوا خلال تنقلهم مثقفين وأساتذة جامعيين عديدين، كما ناقشوا أوضاع المغرب السياسية والاقتصادية، إضافة إلى مواضيع أخرى من قبيل أوضاع المرأة والإسلام السياسي وغيرها، فضلا عن لقاء جمعهم مع المخرج كمال هشكار صاحب فيلم "تنغير جيروزاليم" الذي سبق وأن أثار الجدل. وفي الوقت الذي أعرب كجي عن عدم شعوره بأي حرج من لقاء إسرائيليين ما داموا يهودا مغاربة، ذكر بكون عدد من المغاربة يزورون إسرائيل وأيضا بحجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل. أمّا الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، وفي تصريح لهسبريس، فقد نفى عِلمَهُ بأن يكون قد التقى بطلبة أو أساتذة إسرائيليين، موضحا أنه يلتقي بأناس كثر من الخارج في تخصصات محددة، يطلبون مشورته ورأيه في قضايا معينة تتعلق بالمغرب، دون سؤالهم عن جنسياتهم تحديدا على اعتبار أنهم من بلدان مختلفة.