"عيد بأية حال عدت يا عيد"، هذا هو الشعار الذي يلخص حال عدد من عائلات معتقلي حراك الريف، الذين قضوا لأول مرة "العيد الكبير" بدون أبنائهم، أو آبائهم. أب الطفل عبد الرحمان العزري، البالغ من العمر 14 سنة و أصغر معتقل في حراك الريف، قال لموقع "اليوم 24" إن العائلة تألمت لعدم وجود ابنها معها في عيد الأضحى، بعدما رفضت المحكمة طلب الإفراج عنه، وتحقيق رغبته، ورغبة عائلته. جمال العزري، أوضح أن طفله عبد الرحمان، رغم بكائه على وجوده خلف القضبان ليلة العيد، إلا أنه ظل يواسي والدته بقوله: "لا تبكي يا أمي". من جهة أخرى، أوضح جمال العزري أن مسؤولي إصلاحية السجن المدني بالناظور عملوا على إدخال أجواء الفرحة على النزلاء من خلال ذبح الأضاحي، وشراء ملابس العيد، إلا أن ذلك لا يمكن إطلاقا أن يعوضهم بعدهم عن الأهل والأحباب. ودعا جمال العزري إلى إطلاق سراح ابنه، وجميع معتقلي حراك الريف، مبرزا أن ابنه لم يقترف أي جرم يستحق عليه السجن. ويقضي الطفل عبد الرحمان العزري أيامه بإصلاحية السجن المدني بالناظور، بعدما تم اعتقاله في المسيرة التي أعقبت جنازة الناشط عماد العتابي بالحسيمة، يوم 9 غشت الماضي. وأثار اعتقال عبد الرحمان العزري، ردود فعل غاضبة من قبل عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بإطلاق سراحه.