تعيش دائرة إقليمالسطات, حربا انتخابية طاحنة, بسبب الاستحقاقات البرلمانية الجزئية, التي ستدور رحاها بين مرشحين بارزين, وهما محمد غيات عن حزب الأصالة والمعاصرة, ومحمد الحراري عن حزب العدالة والتنمية, وذلك بعد إسقاط المحكمة الدستورية للمقعد البرلماني لعبد الله أبي فارس, من حزب الاستقلال. وفور إعلان بدء استقبال الترشيحات لملأ مقعد أبي فارس الشاغر, حتى بدأ التنافس داخل الدائرة, بدءا من محاولة الإقناع الناجحة لأنصار البرلماني الراحل, عبد اللطيف مرداس, الذي كان يتحكم في الخريطة الانتخابية للمنطقة, والتي تعد من أكبر الدوائر في المغرب. وحسب ما حصل عليه "اليوم 24" من مصادر محلية, فإن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة, محمد غيات, الإطار التقني السابق, بشركة "لاسامير لتكرير البترول", بدأ الحملة الانتخابية قبل الموعد المحدد لها وهو 28 غشت, على أساس أن يكون يوم الاقتراع هو 14 من شتنبر المقبل. وكشفت المصادر ذاتها أن المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة, العربي الهرامي, يلعب دور الوساطة بين مرشح حزبه, محمد غيات وسكان المنطقة, وآخر مظاهر ذلك مساعدته في تمويل عدد من منظمي مهرجانات الفروسية المقامة بالمنطقة. وزكى حزب الأصالة والمعاصرة محمد غيات, مرشحا باسم الحزب في لقاء حضره, المنسق الجهوي للحزب, صلاح الدين أبو الغالي, ومصطفى بكوري, رئيس جهة الدارالبيضاءسطات, بالإضافة إلى بعض رؤساء الجماعات القروية المنتمين لحزب "الجرار". مقابل ذلك يملك محمد الحراري, مرشح حزب العدالة والتنمية, شعبية كبيرة في دائرة سطات, باعتباره المنافس الأول للبرلماني الراحل عبد اللطيف مرداس, كما أنه حصل على عدد مهم من الأصوات في الانتخابات التشريعية, عندما كان وصيفا لوكيل لائحة "المصباح" حسن الحارس.