بينما شرع المسؤولون الأمنيون ، في هدم ومصادرة الخيمة التي تم نصبها وسط ساحة التحرير، ارتمى بعض المعتصمين فوق بقايا الخيمة، ودخل آخرون في مواجهة مباشرة مع المسؤولين تدخلت السلطات المحلية بالعرائش، بشكل عنيف، صباح الاثنين ثاني شتنبر، بساحة التحرير بالمدينة، حيث دكت خيمة نصبها عدد من الأشخاص المعاقين المنضوين تحت لواء «جمعية فهمني للنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة»، في محاولة منها لفك اعتصامهم بالقوة، بعد مبيتهم لليلة واحدة بمعتصمهم المفتوح، لكنها فشلت في مسعاها، خصوصا بعدما أعاد المعتصمون بناء خيمتهم، مؤكدين استمرارهم في شكلهم النضالي السلمي حتى تحقيق مطالبهم. وبينما شرع المسؤولون الأمنيون وقائد الملحقة الإدارية الثالثة الذي ينوب عن زميله قائد المقاطعة الأولى التي تبقى ساحة التحرير تحت نفوذها الترابي، بحضور رئيس الدائرة الحضرية الأولى للا منانة، في هدم ومصادرة الخيمة التي تم نصبها وسط ساحة التحرير، ارتمى بعض المعتصمين فوق بقايا الخيمة، ودخل آخرون في مواجهة مباشرة مع المسؤولين، حيث عمدوا إلى انتزاع أجزاء ومكونات الخيمة من بين أيدي المسؤولين، قبل أن تحضر سيارة الوقاية المدنية لنقل رئيس الجمعية، عبد اللطيف العناية، الذي يعاني إعاقة بصرية، إلى المستشفى الإقليمي للا مريم، بعدما أغمي عليه حين كان يطالب بدعم ومساندة المجتمع المدني، ليفاجأ بالتدخل العنيف الذي أعقب «الحوار» الذي جمعه برئيس الدائرة الحضرية الأولى، والذي انتهى بالفشل. وتشبث العناية، أثناء حديثه مع رئيس الدائرة الحضرية، بالخطاب الملكي للذكرى الستين لثورة الملك والشعب، حيث جاء في مقتطف منه أن «المغاربة كلهم عندي سواسية دون تمييز، رغم اختلاف أوضاعهم وانتماءاتهم، إذ لا فرق بين رئيس بنك وعاطل، وربان طائرة وفلاح ووزير، فكلهم مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات»، وهو المقتطف الذي تضمنه «نداء» وزعته الجمعية بالشارع العام، حيث كشف نص النداء عن التناقض الصارخ بين التوجه الملكي وتوجه السلطات المحلية بإقليم العرائش، من خلال تعنتها ونهجها لسياسة الإقصاء والتهميش، المتمثلة في عدم تنفيذ المحضر الموقع من طرف السلطات قبل أكثر من سنة، ما اضطر الجمعية إلى الدخول في اعتصام مفتوح هو الثاني من نوعه. وشدد العناية، في اتصال أجرته معه « اليوم 24»، على أن جمعيته مستمرة في شكلها النضالي حتى تحقيق مطالبها بتوفير ظروف العيش الكريم، منتقدا حرمانهم من الاستفادة من «مقالع الرمال» التي تتعرض للنهب أمام أعين المسؤولين، ومن الأكشاك التي سلمت تراخيصها وفق مبدأ الزبونية والمحسوب