أخيرا، وبعد مرور أسبوعين، قررت عائلة غازي خلادة، الذي توفي في السجن المدني بني ملال بعد إضرابه عن الطعام ل90 يوما متتالية، استلام جثة ابنها، ودفنه، اليوم الجمعة، بعد استجابة السلطات لمطلبها. وكشف عبد العزيز خلادة، شقيق الغازي خلادة، في تصريح ل"اليوم 24″، أن العائلة قررت، مساء أمس الخميس، تسلم جثة ابنها، وذلك بعد تجاوب السلطات مع مطلبها، الذي بسببه تم اعتقال الغازي، وهو فتح الطريق المؤدية إلى المنزل. وأضاف المتحدث نفسه أن العائلة بدأت، منذ صباح اليوم، إجراءات تسلم جثة غازي من مستودع الأموات في مستشفى بني ملال، على أساس أن تكون الجنازة، عصر اليوم نفسه، في مسجد واويزغت في إقليمأزيلال. واعتبر شقيق خلادة أن استجابة السلطات لمطلب عائلته، جاء بعد الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها، أمس الخميس، أمام المحكمة الابتدائية في أزيلال، مطالبة بالاستجابة للمطلب، الذي أدى إلى اعتقال غازي، ونتجت عنه الوفاة. وخرج العشرات من المحتجين، يوم أمس، في وقفة احتجاجية تحولت إلى مسيرة تضامنية باتجاه عمالة أزيلال، للمطالبة بكشف حقيقة وفاة المواطن غازي خلادة، الذي توفي في السجن المدني بني ملال، بعد إضرابه عن الطعام لمدة 90 يوما بسبب تهمة هدم قنطرة. وتعود قصة خلادة، إلى صراع نشب بينه وأحد أعيان المنطقة، الذي بنى قنطرة في أرض عائلة خلادة، ما دفع هذا الأخير إلى هدمها، باعتبار المكان الذي بنيت فيه، هو الطريق الوحيد المؤدي إلى منزله. مقابل ذلك، لايزال حسن خلادة، شقيق الراحل، يقبع في السجن المحلي بني ملال، بعد الحكم عليه بالسجن لسنة نافذة، للسبب نفسه، الذي اعتقل به شقيقه غازي.