خرج العشرات من المواطنين، صباح اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية، أمام المحكمة الابتدائية في مدينة أزيلال، للمطالبة بكشف حقيقة وفاة المواطن غازي خلادة، الذي توفي في السجن المدني بني ملال، بعد إضرابه عن الطعام لمدة 90 يوما بسبب تهمة هدم قنطرة. وعلم "اليوم 24" من مصادر مطلعة أن عائلة غازي خلادة لاتزال متشبثة بقرار عدم تسلم جثة ابنها، المتواجدة في مستودع الأموات في مدينة بني ملال، إلى حين إطلاق سراح شقيق الراحل، وإيجاد حل للمشكلة الأساسية، التي قادت العائلة إلى فقدان ابنها. وأضاف المصدر نفسه أن الوقفة الاحتجاجية، انطلقت حوالي الساعة 11 ونصف صباحا، بمشاركة مواطنين، وعائلة غازي خلادة، الذين أكدوا استمرار برنامجهم النضالي إلى حين كشف الحقيقة. وحول المحتجون وقفتهم إلى مسيرة في اتجاه عمالة أزيلال، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى التدخل، وتفريق المسيرة، ما تسبب في مشادة بين المحتجين، وعناصر الأمن. ورفع المحتجون شعارات ك"الشعب يريد من قتل الشهيد"، و"هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة"، بالإضافة إلى حملهم نعشا تمثيليا، ورفعهم صور عماد العتابي، ناشط حراك الريف، الذي توفي، الأسبوع الماضي، في المستشفى العسكري في الرباط، متأثرا بجروح إصابته في مسيرة 20 يوليوز الماضي. وتعرف منطقة أزيلال، وبني ملال حراكا اجتماعيا، منذ وفاة غازي خلادة، داخل المستشفى في بني ملال، بعد خوضه معركة الأمعاء الخاوية.