فوجئت عائلة هاشم الريسوني، أخ الفقيه، والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح، أحمد الريسوني، صباح اليوم الخميس، بإدراج اسم ابنه محمد الأمين ضمن المتابعين في حالة سراح، في قضية مقتل والده، أبريل الماضي، في العرائش. هاجر الريسوني، ابنة هاشم الريسوني، وزميلة صحافية في صحيفة "أخبار اليوم"، قالت في حديث مع "اليوم24″، إن العائلة حصلت، بداية الأسبوع الجاري، على محاضر قاضي التحقيق، وانتبهت، اليوم، إلى أن شقيقها، البالغ من العمر 23 سنة، والمجاز في القانون الخاص، متابع في قضية مقتل والده. وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه، على الرغم من مرور أزيد من 4 أشهر على مقتل والدها، بعد الهجوم عليه من قبل مجموعة من الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء والسواطير، لم يستدع قاضي التحقيق شقيقها، وإنما "أدرج اسمه ضمن المعتقلين في حالة سراح، في حين كانت عناصر الدرك الملكي، قد طلبت منا، في وقت سابق، أن يحضر أحد أبناء الهالك قصد أخذ أقواله وتسجيلها في المحضر، وهو ما تم، إذ ذهب محمد الأمين، لأنني كنت ملتزمة بأمور أخرى". وعبرت هاجر الريسوني عن مفاجأة العائلة بإدراج اسم ابن الهالك ضمن المعتقلين في حالة سراح، موضحة، أن شقيقها لم يكن في مكان الحادث، لحظة وقوع الجريمة، إذ وصل بعد نقل والده عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي في العرائش. وتساءلت الريسوني في تدوينة فايسبوكية "قاضي التحقيق، الذي أدرج اسمه في لائحة المتابعين في حالة سراح لماذا لم يقم باستدعائه للاستماع إليه؟؟ أليس قاضي التحقيق دوره الرئيسي التحقيق مع كل أطراف القضية؟ وبعدها يفاجأ باسمه مدرجا في المحضر بأنه متابع في حالة سراح.. أليس هذا قمة العبث، واللعب بأعصاب المواطنين؟". وجدير بالذكر أن عدد المتابعين في حالة اعتقال في قضية مقتل هاشم الريسوني هم 11 شخصا، بالإضافة إلى 4 أشخاص متابعين في حالة سراح، من بينهم الموظف السابق في عمالة العرائش. وتعود أطوار الحادثة إلى، يوم الجمعة 7 أبريل الماضي، حينما عمد الراحل هاشم الريسوني، وعدد من أفراد عائلته إلى حرث أرضه الكائنة في دوار اولاد سلطان، إقليمالعرائش؛ غير أنه منع من طرف عدد من سكان الدوار، الذين أرادوا الاستيلاء عليها؛ إذ هجموا عليه بالحجارة إلى أن اسقطوه أرضاً مع 6 أفراد من عائلته. وحسب التقرير الطبي، فإن الراحل تعرض لجروح غائرة على مستوى الجمجمة تسببت له في نزيف حاد، فارق على إثره الحياة، إضافة إلى كسور، وجروح في مختلف أنحاء جسده.