أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أن عبد الحفيظ الحداد، ابن الحسيمة، المتواجد سابقا في مستشفى محمد الخامس، يعاني من مرض الربو، ولم يدخل إلى المستشفى بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع خلال الأحداث التي عرفتها المدينة بتاريخ 9 غشت الجاري. وأوضح الوكيل العام في بلاغ له، ليلة الأربعاء- الخميس أنه "بعد التحريات الجارية في الموضوع تبين أن سبب تواجد المعني بالأمر بالمستشفى المذكور يرجع إلى معاناته من مرض الربو، حيث كان يتابع علاجه بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، وله ملف طبي بها حسب ما أكدته زوجته أثناء الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية". وأشار المصدر نفسه، إلى أن المعني بالأمر قد تم نقله صبيحة يومه إلى المستشفى الجامعي بوجدة لاستكمال العلاج. قصة المواطن، الذي يصارع الموت، كما روتها في وقت سابق زوجته ربيعة تقول فيها إنه "يوم الجمعة، كان زوجي، وهو سائق سيارة أجرة صغيرة، في عمله، فجلس في مقهى -ميرادور- في حي مرموشة ليحتسي فنجان قهوة في ساعة متأخرة من الليل، وكانت الشرطة حينها تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، فاستنشقه، ولما عاد إلى المنزل في السادسة صباحا، أخبرني أنه يشعر بحنجرته، وكأنها تذبح من شدة الوخز، الذي يتحسسه فيها بسبب استنشاقه الغاز". وأضافت زوجة الحداد: "أردت منحه جرعة من المشروب الغازي، الذي يقولون إنه مضاد للغاز المسيل للدموع "كوكا كولا"، لكنه لم يستطع شربه، فقد كان منهارا، وحينها حملته إلى مستشفى محمد الخامس في الحسيمة، ثم عدنا بعدما منحونا بعض الأدوية، لكن الآلام عاودته خلال الليل، فذهبنا إلى المستشفى مرة أخرى، وبقينا ننتظر هناك ساعتين وصول طبيب، وبعدها عثروا على سرير لزوجي ووضعوه فيه". وتابعت ربيعة أنه "في تلك الأثناء، أخبرني زوجي بأن حالته سيئة، وبأنه يشعر، وكأنه سيموت، فناديت على الطبيب كي ينقله إلى غرفة الإنعاش، لكنه قال لي إن زوجي يحتاج فقط إلى بعض الأدوية، وألححت على قدوم طبيب الإنعاش، الذي نصح بتخصيص بعض الأدوية له فقط، ولاحقا قال لي إن حالته مستقرة بعدما نقلوه إلى غرفة الإنعاش. إنهم يقولون لي إنه أصيب بأزمة قلبية، ولا يقولون أي شيء آخر. إن حالته الآن سيئة حتى إنهم وضعوا لصاقا على عينيه كي تغمض لأنها بقيت مقتوحتين بعدما أغمي عليه".