إفرجت السلطات، صباح اليوم الاثنين، عن الناشط كمال جلول، ابن محمد جلول، المعتقل على خلفية الاحتجاجات في الريف، وذلك بعدما جرى اعتقاله، ليلة أمس الأحد، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة امزورن. وجرى اعتقال كمال، الذي لا يتجاوز 17 سنة قبيل انطلاق احتجاجات امزورن، أمس الأحد، والتي كسرت طوق الحصار، الذي ضربته الأجهزة الأمنية على مختلف مناطق الريف للحيلولة دون خروج الشباب في المسيرات، والوقفات. واعتقلت السلطات الأمنية عددا من النشطاء، من المسيرات، التي عرفتها شوارع امزورن، وتم اقتياد أغلبهم إلى مخفر الشرطة في المدينة، وفق مصادر من المدينة. كما تداول النشطاء إطلاق سراح ثلاثة معتقلين آخرين، ينتمون إلى منطقة اتروكووت، مساء أمس الأحد، فيما لم يتداولوا مصير كل المعتقلين الآخرين، الذين تم اعتقالهم قبل أن تنطلق "مسيرة الوفاء لعماد العتابي"، الذي أُعلن عن وفاته الثلاثاء الماضي، بعدما رقد في غيبوبة في المستشفى لمدة عشرين يوما، بعد إصابته على مستوى الرأس في مسيرة عشرين يوليوز في الحسيمة. وخرج العشرات من سكان مدينة إمزورن، مساء أمس الأحد، في مسيرات احتجاجية، على الرغم من التطويق الأمني للسلطات منذ الساعات الأولى من صباح أمس. واضطر المحتجون إلى تكثيف المسيرات الاحتجاجية بعد تزايد عدد المعتقلين، الذين قادت السلطات الأمنية أغلبهم إلى مخفر الشرطة في مدينة إمزورن، فيما نقل بعض آخر منهم إلى مدينة الحسيمة.