نجا قبل قليل القيادي والوزير عبد العزيز الرباح من إعادة المواجهة الساخنة التي تعرض لها زميله الرميد يوم الثلاثاء الماضي أمام "شبيبة حزبه بسبب مواقفهما من زعيمهم عبد الاله بنكيران، وذلك بعد "هاشتاغ" عممه الرافضون لحضور الرباح إلى ملتقاهم الوطني بفاس، بعد تدخل خاطف لقيادة شبيبة "البيجدي"، ساعات قبل انطلاق الندوة. وعلم "اليوم 24" من مصادر حضرت الندوة،أن أعضاء من المكتب الوطني لشبيبة "البيجيدي"، سارعوا إلى استدعاء بعض من أطلقوا "الهاشتاغ" بمواقع التواصل الاجتماعي، واستمعوا إليهم، وأشهروا في وجههم اجراءات تأديبية، مما دفع رفاقهم من الشباب، تضيف نفس المصادر إلى الاحتجاج أمام ادارة الملتقى بالحي الجامعي "سايس" بفاس، وهددوا بإعلان الانسحاب الجماعي منه، وهو ما اضطرت معه قيادة الشبيبة إلى اقناع الغاضبين بسحب "الهاشتاغ" الذي هاجموا فيه مشاركة الرباح في ندوة حول "أي استراتيجية للاصلاح بالمغرب". وعاين" اليوم 24″ أنه على الرغم من نجاح قيادة الشبيبة في نزع فتيل الاحتجاجات ضد الرباح، إلا أن عدد شباب الجزل هاجموه في الندوة واتهموه "بتغيير مواقفه وخطابه بما يلاءم موقعه السياسي، البارحة مع بنكيران واليوم مع العثماني"، يقول أحد المتدخلين من شبيبة "البيجديي" بجهة فاس- مكناس، فيما اتهمه آخرون بالسعي لابعاد بنكيران من ولاية ثالثة واحالته على التقاعد القسري. رد الرباح على اتهامات شبيبة حزبه له، لم يتأخر كثيرا، حيث خاطبهم بقوله "أنا معايا مامفاكينش"، في اشارة من إلى أنه "ليس الرميد"، قبل ن يسالهم: "هل لما كنا في حكومة بنكيران، كنا مزيانيين، واليوم لما دخلنا مع حكومة العثماني أصبحنا خايبين؟ كل ما في الأمر اختلفنا حول تدبير مرحلة ما بعد 8 أكتوبر، وهذا لا علاقة له بالاحترام أو التقدير الواجب لبنكيران". وبخصوص اتهامه بكونه يريد ابعاد بنكيران حتى يصبح هو أمينا عاما جديدا لحزب "المصباح"، رد الرباح بأنه غير معني وغير صالح لمنصب الأمانة العامة، مشددا على أن مؤسسات الحزب هي من ستقرر في أمر الأمين العام الجديد، فيما هاجم الرباح في مقابل ذلك، وبقوة شعار رفعه بعض من شباب حزبه " الشعب يريد ولاية ثالثة لبنكيران"، وعلق عليه أن هذه التعبئة مخالفة لقوانين حزب العدالة والتنمية.