كل الذين استمعوا لكلمة بنكيران خلال الملتقى الوطني الثاني للشباب القروي التابع لشبيبة الحزب يوم السبت الماضي بمدينة الواليدية، لا بد أنهم توقفوا كثيرا عند الفقرة التي بال فيها بنكيران أنه لن يصدر عنه أي موقف إذا اختار الملك شخصية أخرى من الحزب، فهل كان بنكيران يحس بأن مشواره على رأس الحكومة قد انتهى؟ إذا كان العاشر من شهر أكتوبر الماضي سيظل محفورا في ذاكرة بنكيران وتاريخ حزب العدالة والتنمية، فإن الخامس عشر من شهر مارس 2017، حيث جرى إقالة بنكيران من مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك بعد بلاغ الديوان الملكي الحاسم، والذي فتح من جهة أخرى الباب مفتوحا على من سيخلفه، خاصة وأن البلاغ أكد أن الملك سيختار شخصية أخرى من نفس الحزب. أولى المرشحين لخلافة بنكيران مصطفى الرميد، والذي جال اسمه كثيرا في الآونة الأخيرة، خاصة وقد ارتبط ترشيحه لخلافة بنكيران، مع حدث مراقبته لهذا الأخير أثناء تعيينه رئيسا للحكومة، إضافة إلى أن الرميد ليس من القياديين الذين اعترضوا على دخول الاتحاد الاشتراكي بس نهائية. ويليه الرميد يعد الدين العثماني، والذي وإن توارى عن الأنظار الرسمية، إلا أنه ظل من القياديين الذين تابعوا مع بنكيران تفاصيل المشاورات الحكومية، فضلا عن مروره المميز بوزارة الخارجية، واعتباره من حمائم الحزب المتفتحين على كل التيارات والمشارب، بل هناك من يعتبره من الشخصيات المتاقضة لأسلوب بنكيران في إدارة شؤون الحزب. بعد العثماني. قد يكون عزيز رباح من المرشحين لخلافة بنكيران، هذا على الأقل بالنسبة لبنكيران في كلمته بالواليدية، والتي قال فيها أن الملك قرر اختيار بنكيران لرئاسة الحكومة علما أنه يعرف العديد من الإخوان مثل الرميد والعثماني والرياح ويتيم، علما أن عدد من قادة الحزب لا يميلون لهذا السيناريو بالنظر لأن الرباح ينتني للحيل الثاني من قيادات الحزب، فضلا على كونه لا يتمتع بنفس الكاريزما التي يتمتع بها الرميد أو العثماني …