بعد الجدل بين عائلة الراحل عماد العتابي، والسلطات بالحسيمة، انطلقت قبل قليل، من مساء اليوم الأربعاء، جنازته من مطار الشريف الإدريسي. وأفاد نشطاء بالحراك، أن جثة العتابي، نقلت مباشرة من المطار نحو مسجد "اكرا ازوكاغ" للصلاة عليه هناك، ثم دفه بالمقبرة المحاذية للمسجد. وتحدث نشطاء عن ما أسموه "تهريب جثة العتابي من المطار لمنع تجمهر نشطاء الحراك خلال تشييع جنازته". للإشارة، علم "اليوم24" من مصادر متفرقة أن جثة عماد العتابي، الناشط في حراك الريف، الذي أُعلن عن وفاته أمس الثلاثاء، ظلت عالقة بمطار الشريف الادريسي بالحسيمة بعدما وصلت عند حوالي الرابعة والنصف عصرا عبر مروحية. وحسب المعطيات التي استقاها الموقع، فإن سبب الإبقاء على جثة عماد العتابي بالمطار، يعود لخلاف بين عائلة المرحوم والسلطات، إذ أصرت هذه الأخيرة على تشييع جثمانه قبل غروب شمس اليوم، واقترحت على العائلة نقله مباشرة من المطار نحو المقبرة حيث سيوارى الثرى، بينما رفض أخ المرحوم ذلك. وأكد المحامي عبد الصادق البوشتاوي ل "اليوم24″، أن عائلة العتابي رفضت دفن جثة عماد اليوم، وكانوا أصروا على دفنه يوم غد الخميس. وأضاف المتحدث ذاته، أن عائلة العتابي طالبت بعدم دفن جثة عماد إلا بعد التوصل بتقرير التشريح الطبي الذي لن يتوصل به وكيل الملك بالحسيمة قبل صباح يوم غد الخميس. وأصر أخ عماد على عدم دفن الجثة إلى حين الإطلاع على هذا التقرير لمعرفة الأسباب الحقيقية والعلمية لوفاة فقيدهم. وكان العتابي أعلن عن وفاته أنس الثلاثاء بعدما رقد في المستشفى لمدة 20 يوما في غيبوبة بالإنعاش. وكان أصيب إثر تدخل أمني عنيف يوم 20 يوليوز لتفريق مسيرة احتجاجية كان دعا إليه ناصر الزفزافي قبل اعتقاله للمطالبة بتحقيق 21 مطلبا.