لقيت "ف. ش" مصرعها، أول أمس الثلاثاء، بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، متأثرة بوباء "المينانجيت"، بعد معاناة استمرت لمدة تفوق شهرا كاملا حيث كانت الهالكة تعاني من وضعية غيبوبة دائمة، مما استدعى نقلها من المستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش، إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، ومنه إلى مدينة فاس. الهالكة التي كانت تعمل موظفة بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، ظهرت عليها أولى بوادر المرض الفتاك، صباح يوم 23 يناير المنصرم، وهي بمكتبها بالطابق الثاني بابتدائية القصر الكبير، ليتم نقلها إلى منزل أسرتها بجماعة العوامرة، قبل أن تصاب بحالة إغماء، حيث عمل شقيقها على نقلها إلى المستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش، فتم إدخالها إلى قسم الإنعاش، قبل نقلها إلى المستشفى الاقليمي بطنجة، لإخضاعها إلى جهاز السكانير، رغم عدم وجود عطب بهذا الجهاز الموجود بمستشفى العرائش. ودخل وزير الصحة، الحسين الوردي ، على الخط، وفق رواية اخ الراحلة، في اتصال مع " اليوم24"، عندما اتصل بالوزير أحد البرلمانيين عن دائرة إقليمالعرائش، والذي يعمل شقيق الهالكة كسائق خاص له، حيث تم نقل المريضة عبر سيارة إسعاف مجهزة وتحت رعاية طاقم طبي كفؤ، من طنجة إلى فاس، لكن بالرغم من ذلك استمرت في معاناتها مع مرض "المينانجيت"، حيث ظلت باستمرار في حالة غيبوبة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد معاناة استمرت لمدة شهر كامل ويوم واحد، دون أن تتمكن أطقم ثلاث مستشفيات من إنقاذها من خطر المرض الفتاك.