أعلنت حالة الطوارئ بالمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش اليوم،بعد أن فارقت سيدة أخرى الحياة بسبب إصابتها بوباء التهاب السحايا القاتل، أو مايسمى ب”المينانجيت”، وتم التأكد في إتصال هاتفي لطنجة24 بعدّة مصادر طبية و إدارية من داخل المستشفى من صحة هذا الخبر. و كشف طبيب متخصص لم يشأ أن يدلي بإسمه،أنه عاين حالات لمرضى بالمينانجيت و هم خمسة أفراد من نفس العائلة،بينها رضيع لم يكمل سنته الأولى بعد،و أضاف أن إثنين من نفس العائلة،و هما إمرأة مسنة تدعى فاطنة و إبنتها حليمة القاطنتين في حي جنان باشا حيث تكثر دور الصفيح،قد فارقتا الحياة،فيما تم نقل طفلة أخرى إلى أحد المصحات الخاصة،و ثالثة إلى مدينة طنجة. و إنتقد الطبيب بشدة تقليل وزير الصحة، الحسين الوردي من خطورة انتشار داء التهاب السحايا، “المينانجيت”.الطبيب وصف وزير الصحة بالمجنون لأن الواقع، يضيف الطبيب غير الذي يصرح به الوزير،مبديا مخاوفه من إنتشار هذا الوباء في حال تطبيق “سياسة النعامة” معه.و قال الطبيب بأن المغرب سجل أرقاما مخيفة في الإصابات تتطلب تدخلا جادا. يشار إلى أن العديد من المدن المغربية كتطوان و طنجة و الشاون و فاس،عرفت مؤخرا ظهور حالات لوباء “المينانجيت”، والتي علق عليها وزير الصحة بأن الأمر يتعلق ب”حالات معزولة و متفرقة لا تدعو إلى القلق و لا إلى الهلع” .و كان مسؤولو الصحة بالعرائش زاروا بيت الهالكتين،حيث قاموا بتلقيح باقي أفراد الأسرة، في خطوة وصفتها المراقبون بالمتأخرة. للتوضيح فوباء إلتهاب السحايا إسم مرعب يعني الموت لدى الكثيرين، و هو يصيب الكبار والصغار على حد سواء،إلا أنه يفتك بشكل كبير بالرضع والأطفال. وكان وزير الصحة قدّم أرقاما تشمل ما بين سنة 2008 و 2012، ذكر فيها أن عدد الحالات المسجلة سنة 2008 بلغت ما مجموعه 2037 حالة، فيما انخفض العدد إلى 1058 حالة سنة 2011، نجمتْ عنها 126 حالة وفاة، بينما بلغ عدد الحالات المسجّلة خلال سنة 2012 ما مجموعه 1006 حالة، أفضت إلى وفاة 111 شخصا من عدد المصابين.