الاجتماع غير المسبوق الذي ينعقد في هذه الاثناء من صبيحة السبت 22 فبراير بمدينة بوزنيقة لتيار أحمد الزايدي، سبقه صراع مرير بين قيادته وبين زعيم حزب الانحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر. الملف الذي تم توزيعه على الصحافة في افتتاح اللقاء، فاجأ المتتبعين بكونه لا يحمل اية اشارة الى حزب الوردة، بل ينسب نفسه الى تيار الانفتاح والديمقراطية، اي تيار احمد الزايدي. هذا الاخير حين سئل عن سر هذا الغياب لاسم حزب الاتحاد الاشتراكي عن الملف، قال إن قيادة الحزب تدخلت بقوة لدى السلطات من أجل منع انعقاد اللقاء باسم الاتحاد، وهو ما نجح فيه إدريس لشكر، قبل ان يعمد الزايدي ورفاقه الى الحصول على ترخيص بتنظيمه، باسم التيار. الاجتماع يعتبر منعطفا غير مسبوق في مسار الصراع الدائر بين جناحي حزب الوردة منذ المؤتمر الوطني الاخير، والذي شهد تنافسا قويا بين لشكر والزايدي، وانتهى بخروج هذا الاخير لاتهام منافسه بالاستفادة من دعم اجهزة الدولة من اجل الفوز. والى جانب الزايدي، حضرت قيادات اتحادية وازنة، من قبيل الطيب منشد والوزير السابق احمد الشامي ومحمد كرم. هذا الاخير قال إن اللقاء ليس مجرد محطة لتقييم اداء التيار، بل فرصة لمناقشة كيفية تجميع الطاقات النضالية الاتحادية من اجل "التصحيح والتغيير".