يتجه تيار "الانفتاح والديمقراطية"، الذي يقوده احمد الزايدي داخل الاتحاد الاشتراكي، نحو التصعيد في المواجهة مع ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الوردة"، وذلك بعد خروج حزب الاستقلال من الحكومة وانضمامه إلى المعارضة.. ويتضح ذلك من خلال ما نتج من خلاصات خلال الاجتماع الأخير الذي عقد، يوم 25 يوليوز 2013، في منزل المحامي الاتحادي محمد كرم، وهو اللقاء الذي حضره كل من أحمد الزايدي وأحمد رضا الشامي والمهدي المزواري والعديد من الوجوه البارزة في التيار وغاب عنه علي اليازغي.
ورفض المجتمعون في ذات اللقاء أي تقارب مرتقب بين الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والاصالة والمعاصرة في إطار أي تحالف. كما أكد المتدخلون خلال اللقاء على ضرورة التركيز على العمل النقابي، وذلك بالدعوة إلى تجديد هياكل نقابة "الفدرالية الديمقراطية للشغل" والدعوة إلى ملتقيات وطنية في هذا الإطار.
وخلص الاجتماع الذي حضره حوالي 50 اتحاديا من جهة الدارالبيضاء الكبرى، تقول مصادر اعلامية، إلى أهمية انخراط أعضاء التيار في عملية تجديد مكاتب الأقاليم والجهات من أجل الضغط على ادريس لشكر.
ولم تستبعد ذات المصادر أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتأسيس حزب سياسي جديد في حال فشلت مفاوضات رفاق أحمد الزايدي مع لشكر، من أجل نيل الاعتراف القانوني بالتيار في هياكل الحزب.
وركزت مداخلة أحد الاتحاديين، تقول المصادر نفسها، على أن هناك حاجة مجتمعية تقضي بضرورة التفكير في تأسيس هيأة سياسية اشتراكية ديمقراطية جديدة.