يبدو أن تيار "الانفتاح والديمقراطية" داخل الاتحاد الاشتراكي يتجه نحو التصعيد في مواجهة مع ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الوردة". هذا ما تشير إليه خلاصات الاجتماع الأخير الذي عقد يوم 25 يوليوز 2013 في منزل المحامي الاتحادي محمد كرم. وخلص الاجتماع أيضا إلى رفض أي تقارب مرتقب بين الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والبام في إطار أي تحالف. كما أكد قادة التيار في مداخلاتهم على ضرورة التركيز على العمل النقابي بالدعوة إلى تجديد هياكل نقابة "الفدرالية الديمقراطية للشغل" والدعوة إلى ملتقيات وطنية في هذا الإطار. وأكد مصدر مطلع ل"فبراير" أن الاجتماع الذي حضره حوالي 50 اتحاديا من جهة الدارالبيضاء الكبرى، خلص إلى أهمية انخراط أعضاء التيار في عملية تجديد مكاتب الأقاليم والجهات من أجل الضغط على ادريس لشكر، ولم يستبعد المصدر نفسه أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتأسيس حزب سياسي جديد في حال فشلت مفاوضات رفاق أحمد الزايدي مع لشكر، من أجل نيل الاعتراف القانوني بالتيار في هياكل الحزب. وذكر مصدر "فبراير" في هذا السياق أن مداخلة أحد الاتحاديين، ركزت على أن هناك حاجة مجتمعية تقضي ضرورة التفكير في تأسيس هيأة سياسية اشتراكية ديمقراطية جديدة. هذا وحضر هذا اللقاء كل من أحمد الزايدي وأحمد رضا الشامي والمهدي المزواري والعديد من الوجوه البارزة في التيار وغاب عنه علي اليازغي.