يتجه أحمد الزايدي، المرشح السابق لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ومجموعة من الاتحاديين المحسوبين على القيادي الاتحادي، فتح الله ولعلو، إلى تأسيس هياكل «حزب موازٍ» للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وكشف مصدر اتحادي رفيع المستوى، ل«المساء»، أن معارضي إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يتجهون إلى «تأسيس جمعية سياسية قبل الإعلان عن أنفسهم كتيار منظم، باعتبارها آلية قانونية تمكنهم من الاشتغال بحرية مادام القانون الأساسي للحزب لا يعترف بتأسيس التيارات». وأكد المصدر نفسه أن «التيار المذكور سيؤسس قيادة موازية للتنظيم الحزبي، بما في ذلك منصب الكاتب الأول والمكتب السياسي واللجنة الإدارية والتنسيقيات الجهوية»، في تجربة تذكر بالجامعات المتحدة لحزب الاستقلال سنة 1958، بقيادة المهدي بنبركة، قبل انشقاق الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عن حزب الاستقلال. وأشار مصدر «المساء» إلى أن «تأسيس تيار على هذا الشكل نابع من الحرص على وحدة الحزب ورفض أي انشقاق عن هياكله بشكل مطلق»، وقال: «نحن على يقين بأن القيادة الحالية تتجه نحو الباب المسدود، ونحن نهيء أنفسنا لمستقبل الحزب». ولم يخف المصدر نفسه أن «هذا العمل هو وسيلة للتعبئة أيضا في أوساط المناضلين الاتحاديين، والعمل على كشف ما وقع خلال محطة المؤتمر السابق». وصرح علي اليازغي، البرلماني الاتحادي، ل«المساء»، بأن «هناك مجموعة من اللقاءات تم عقدها وتم الاتفاق فيها على تجاوز مختلف الحساسيات لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا»، مشيرا إلى أنهم، في المجموعة المحسوبة على أحمد الزايدي، فتحوا قنوات الاتصال مع رفاقهم المحسوبين على مجموعة فتح الله ولعلو. ووصف اليازغي تكليف لجينة أولية بصياغة أرضية للقاء الوطني المنتظر عقده لمختلف المؤمنين ب»الفكرة الاتحادية الأصيلة» وعلمت «المساء» أن معارضي إدريس لشكر أوكلوا إلى كل من القياديين الاتحاديين، محمد كرم وعبد الرحمان العزوزي وأحمد الزايدي والطيب منشد، بالإضافة إلى ثريا ماجدولين، مهمة إعداد أرضية للتيار المذكور، في حين كلف الحبيب الطالب وعبد الرحمان العمراني بصياغة وثيقة مرجعية. ومن المرتقب أن تعقد هذه المجموعة لقاءات هذا الأسبوع بكل من الدارالبيضاء والرباط من أجل بلورة تصور مشترك قبل إعداد الجمع العام الوطني الذي سيجمع الاتحاديين الرافضين لنتائج المؤتمر الأخير.