«أحب أن أكون شاهدا على عصري.. أن أعيش الحقبة الزمنية التي نحن فيها أن أكون صوت الشعب». عبارات أطلقها الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي حل بمدينة طنجة أول أمس، من أجل إحياء أولى سهرات المهرجان الدولي الأول للسماع والمديح، الذي تنظمه مؤسسة «مولديات البوغاز»، والذي انطلقت فعالياته أمسا. وقال بوشناق الذي كان يتحدث في ندوة صحفية، صباح أول أمس، بأحد فنادق المدينة، إنه يحمل مشروعا كبيرا تحت اسم «الشيء لله»، مع فرقة مغربية وبألحان جديدة، وهم الآن بصدد الإعداد له. ويعتبر الفنان التونسي أن العمل رفقة مغاربة أو تونسيين أو أي فنانين آخرين، ينبغي أن يكون مبنيا على مشروع واضح ومحدد الأهداف، «لكن أن أقدم أغنية رفقة مطرب آخر حتى يقول الجمهور بوشناق أدى أغنية جميلة مع مطربة أو مطرب، فأنا لا أحب هذا النوع من العمل»، يضيف بوشناق. من جهته أخرى، قال بوشناق إن الثورة التونسية والمشاكل التي وقعت بعد ذلك لم تؤثر على الوضع الفني، «هناك إنتاجات غزيرة لفنانين تونسيين وبالتالي، لم يتأثر القطاع الفني بسبب الثورة»، يؤكد بوشناق. ويزاوج الفنان لطفي بوشناق بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي وقد خاض تجربة الحضرة مع فاضل الجزيري لجمع الغناء الصوفي التونسي القديم، كما قدم «المالوف» التونسي والابتهالات الدينية. ومن المفترض أن يكون الفنان التونسي قد أحيى، أمس الخميس، السهرة الأولى ضمن فعليات هذا المهرجان، إلى جانب الفرقة الجهوية للسماع والمديح برئاسة الفنان سعيد بلقاضي. هذا، وسيكون جمهور طنجة اليوم على موعد مع الفرقة الوطنية للسماع والمديح برئاسة علي رباحي، وتضم هذه المجموعة منشدين من فاس والرباط وسلا ومكناس وغيرهم من المدن المغربية التي أنجبت مادحين لامعين. وبعدها مباشرة ستطل على جمهور البوغاز فرقة متميزة مغربية تركية، بمشاركة الفنان المبدع ابن مدينة طنجة، والمستقر في دولة بلجيكا، رفيق الماعي، المتقن الحافظ للتراث الفني الصوفي، إلى جانب أشهر المنشدين الأتراكGulabi Kubat وعرض لفرقة الدراويش. مسك ختام هذه الدورة، حفل كبير يحييه فنان سطع نجمه على المستوى العالمي، وهو المنشد الشاب ماهر زين، السويدي من أصول لبنانية، الذي لقيت «كليباته» عن الرسول الكريم (ص) انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي «اليوتوب». وخلال رفع ستار السهرة الكبرى للفنان ماهر زين، سيكون الجمهور أمام صوت محلي متألق، رسم طريقه الخاص في مساره الفني، هو ملحن وكاتب، شارك في مهرجانات وطنية ودولية، إنه الفنان مروان الهنا، صاحب أغنية «بحر العمر» الشهيرة في المشرق.