كشفت والدة ناصر الزفزافي، أن ابنها سلمها قبل اعتقاله مفتاح "USB" وأخبرها بأنه يضم "أسرار حياته الخاصة"، وطلب منها إخفاءه عن الأنظار. وأكدت والدة قائد حراك الريف، في فيديو مع موقع "H24″ الفرنكفوني، أنها تسلمته منه ووضعته تحت فراش نومها، موضحة :"لو رغبت في إخفائه لقمت برميه أو تكسيره بحجر، لكن الأمن عثر عليه وقام بنشر صوره الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشددة أن جميع الصور المتداولة حاليا لابنها كانت في ذلك المفتاح. ودافعت الأم بقوة عن فلذة كبدها ونفت عنه تهم الحصول على تمويلات خارجية من الجزائر، قائلة :"لا نملك مال المغرب، فبالأحرى مال الجزائر.. نحن ضعفاء ولا نملك شيئا أبدا"، مضيفة والدموع تنهمر على خدها :"لماذا كل هذه التصرفات؟ ماذا فعلنا؟ نحن نطالب بحقوقنا فقط.. ولن نقبل بالتعامل معنا هكذا حتى لو اقتضى الأمر أن نموت جميعا. ابني عذبني، لكن بطل". وأمرت النيابة العامة أمرت، مساء يوم الجمعة 26 ماي، باعتقال ناصر الزفزافي، القائد الميداني لاحتجاجات الحسيمة، بتهمة "عرقلة حرية العبادة وإلقاء خطاب تحريضي داخل المسجد". وحاولت اعتقال ناصر الزفزافي، بعد صلاة الجمعة، عقب احتجاجه رفقة عدد من نشطاء حراك الحسيمة داخل أحد المساجد، قبل أن يتم اعتقاله بداية الأسبوع الجاري، ونقله إلى الدارالبيضاء للتحقيق معه.