يثير حراك الريف اهتمام عدد من الباحثين والمهتمين بالعلوم السياسية والاجتماعية. ويرى متتبعون أن ما يقع في عاصمة الريف لا ينفصل عن العملية السياسية، وإدارتها من طرف السلطة في المغرب. في هذا الصدد، كتب السوسيولوجي المغربي، محمد الناجي تعليقا على أحداث "الجمعة الأسود" التي عرفتها مدينة الحسيمة أمس، بعد واقعة الاحتجاج التي قادها ناصر الزفزافي داخل المسجد القريب من مقر إقامته "السلطة تحكمت بوقاحة في صناديق الاقتراع، وبدل البام خرج لها الزفزافي". تدوينة الناجي تفاعل معها المئات من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وتمت مشاركتها عشرات المرات. وردا على بعض الانتقادات، كتب تدوينة أخرى جاء فيها :" الأماكن المقدسة بما فيها المساجد لا تكتسب فعلا هذه الصفة إلا عندما يفقد الدين كل فعالية في الوصول إلى السلطة". وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أمر بإلقاء القبض على ناصر الزفزافي وتقديمه أمام النيابة العامة بتهمة "عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة"، في إشارة إلى احتجاجهم على إمام المسجد الذي منعوه من إكمال خطبته حول "الفتنة"، التي اعتبروها مسيئة لحراك الريف.