كشفت مصادر محلية من الحسيمة لموقع "اليوم 24″ أن قوات الأمن قامت باعتقال عشرات النشطاء، مساء أمس السبت 26 ماي الجاري، على خلفية الاحتجاجات والمواجهات التي عرفتها المدينة بعد محاولة اعتقال ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف. واتهم المحامي والناشط الحقوقي، عبد الصادق البوشتاوي الأجهزة الأمنية ب"اختطاف الناشط محمد جلول". وقال عبد الصادق البوشتاوي، في شريط فيديو، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "إن عائلة محمد جلول لا تعرف مكان وجوده لحد الساعة، بعدما اعتقل من داخل أحد المطاعم رفقة ابنه، إلا أن ابنه تم إطلاق سراحه، فيما تم الاحتفاظ بالأب دون معرفة مكان اعتقاله". ووصف المصدر ذاته، اعتقال جلول بأنه "يدخل في عمليات الاختفاء القسري التي يعاقب عليها القانون"، مبرزا أن هذا "الفعل يجرمه الدستور والقانون الجنائي والمواثيق الدولية المصادق عليها خاصة اتفاقية مناهضة جميع أشكال الإختفاء القسري". وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمدينة الحسيمة لائحة تضم العشرات من المعتقلين من بينهم من تم اعتقالهم صباح هذا اليوم من قبيل الناشط أشرف اليخلوفي، ومحمد مجاوي، الذي تداول نشطاء الحسيمة خبر اعتقاله من مكان عمله بكتامة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أمر بإلقاء القبض على ناصر الزفزافي وتقديمه أمام النيابة العامة بتهمة "عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة"، في إشارة إلى احتجاجهم على إمام المسجد الذي منعوه من إكمال خطبته حول "الفتنة"، التي اعتبروها مسيئة لحراك الريف.