استعد لكل أنواع المقابلات التي يستخدمها أرباب العمل، بين المقابلة المعتادة وجها لوجه، والأخرى عن بعد، سواء عبر سكايب أو غيره من التطبيقات، صوتا وصورة، أو صوتاً فقط عبر الهاتف. وعلى الرغم من أن النوع الأخير هو الأسهل، فلن تجد أحدهم يحلل لغة جسدك، إلا أن هناك "محظورات" يجب الابتعاد عنها، لتمرّ تلك المقابلة على خير دون قلقٍ أو توتر أو أخطاء تستبعدك من خانة المرشحين للوظيفة. وهنا، نقدم لك أبرز الأخطاء الشائعة، وأبرز الحلول المناسبة لها: 1- تشوّش الأفكار مقابلات العمل عبر الهاتف قصيرة، والبعض يفسدها بحديثٍ ممل عن أشياء ليست ذات علاقة، مثل الدراسة، وتفاصيل مملة عن التجارب المهنية السابقة. لكن مقابلات الهاتف لا تحتاج إلا أن تقدم نفسك بشكل مرتَّب ومختصر، لذا عليك أن ترتب أفكارك، وتشرح الأسباب التي دفعتك للتقدم للوظيفة، وتتحدث عن الإنجازات المرتبطة بشكلٍ مباشر بالوظيفة التي تقدمت إليها. 2- قلة الحماس يتحدث صاحب العمل مع عشرات الأشخاص ليختار من بينهم الشخص المناسب للوظيفة؛ لذا إن تحدثت ببرودٍ فلن يتذكرك حتى رب العمل، ويعتقد أن شخصاً عادياً يريد الحصول على عمل وراتب، ولست مبدعاً ومميزاً في شيء. لذا، من الضروري إبداء الحماس، وإظهار الشغف والرغبة في الحصول على العمل؛ إذ يُعد ذلك عاملاً مهماً لرفع نسبة قبولك في الوظيفة. 3- عدم إبراز مؤهلاتك مسؤول التوظيف يعلم جيداً الشخص الذي يحتاجه للوظيفة، والمؤهلات التي يجب أن تتوفر فيه، وسبب من أسباب محادثته لك أنه وجد تلك المؤهلات في السيرة الذاتية الخاصة بك. لذلك، عليك أن تُبرزها أيضاً في المقابلة الهاتفية، أتفهم أن بعض الناس يخجلون من الحديث عن أنفسهم، لكن اتصالهم بك يعني أنهم يقدرون مؤهلاتك، لهذا من الضروري اجتياز ذلك، والحديث المباشر عن إنجازاتك في مشروع معين يرتبط بشكل مباشرة بمؤهلات الوظيفة. 4- أن تكون غريب الأطوار أغلب المديرين لا يملكون طابعاً حاداً بسبب حساسية منصبهم، لكن هذا لا يعني أن تأخذ راحتك في الحديث، أو تغتر وتضيع المكالمة في الحديث عن نفسك وحياتك. لا أقول ألا تكون على طبيعتك، لكن لا تتجاوز إلى حد الهزل وإلقاء النكات مثلاً، بل ينبغي أن تكون مهنياً خلال المحادثة، وتدرك أنك في النهاية تتحدث إلى مديرك المستقبلي. وبشكل عام، عليك: – الإعداد الجيد لمقابلة العمل، وإعداد ردود للأسئلة المتوقعة. – الثقة بالنفس، وهي عامل مهم للغاية لإظهار صلاحيتك للوظيفة، إذ قد تكون ممتازاً في مجالك، لكن قلة ثقتك بنفسك تثنيك عن القبول في الوظيفة، وذلك قد يظهر في نبرة صوتك، أو كلماتك التي تختارها. – معرفة الوقت المناسب للصمت، حتى لا تظهر كثير الكلام، ولا تتشعب في مواضيع لا علاقة لها بصلب مقابلة العمل. – أيضاً لا يجب أن ترد بكلمة أو كلمتين على السؤال وتضيّع وقت المكالمة في الصمت. – عدم الحديث في الأماكن العامة، أو الحديث وطفلك يبكي بجوارك، أو عندما يقوم الجيران بتجديد منزلهم وصوت الآلات يسيطر على الخلفية، بل في أماكن هادئة تساعدك على التركيز. – يجب ألا تنسى سؤال صاحب العمل عما سيحدث معك بعد هذه المكالمة.