أصدرت قبل قليل غرفة الجنايات بفاس حكمها الابتدائي ضد الزوج الذي قطع أجزاء من جسد زوجته بعدما طلبت منه الطلاق للشقاق، حيث أدانته ب6 سنوات سجنا نافذا، بعد أن آخذته المحكمة من اجل التهم الجنائية التي وجهها له الوكيل العام تخص "الضرب والجرح المفضي الى عاهة مستديمة" و"الضرب والجرح بالسلاح الأبيض مع سبق الإصرار والترصد". وفي الدعوى المدنية التابعة، حكمت المحكمة على الزوج القابع بسجن "بوركايز" ضواحي فاس، بأدائه 6 ملايين سنتيم كتعويض لفائدة الزوجة/ الضحية، والتي تعرضت منذ 3 أسابيع من الآن، لعدة طعنات في إنحاء مختلفة من جسدها، مما تسبب لها في جروح غائرة وخدوش على مستوى الوجه، تطلبت أزيد من 30 "غرزة" لرتقها، فيما أقدم زوجها المتهم على قطع جزء من أذنها اليمنى و بتر خنصر يدها اليسرى بواسطة "سيف". وشهد هذا الحادث، تحركا غير مسبوق من نساء فاس واللواتي انتفضن تضامنا مع الزوجة/ الضحية، حيث نفذن وقفات منذ اعتقال المتهم حتى صدور الحكم عليه، وقفات احتجاجية أمام محكمة الاستئناف، لممارسة مزيد من الضغط على القضاء حيث حملت النساء المحتجات صورا توثق لحالة الإعتداء الذي تعرضت له الشابة على يد زوجها، كما أشهروا ملابسها الملطخة بالدماء، وطالبن من المحكمة في شعاراتهن تنزيل اشد العقوبات على الزوج المتهم.