تعرف أكادير، منذ ليلة الخميس الماضي، حالة استنفار قصوى، وذلك منذ توصل المسؤولين بالولاية بخبر قدوم الملك إلى المدينة، الثلاثاء المقبل. وتشهد حاليا جل الطرقات، والشوارع الكبيرة، ومداخل المدينة حالة استنفار، وأشغالا للتهيئة تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، وتحولت المدارات إلى أوراش كبرى، حيث نزلت الولاية، والجماعة بكل ثقلها لإعادة صباغة الأرصفة، وتنظيم الحدائق الموجودة على الطريق الوطنية رقم1، الرابطة بين أكادير، وإنزكان. كما شوهدت آليات ضخمة للأشغال تتنقل، ليلة البارحة (حوالي 11 ليلا)، في الطريق الرابطة بين مدخل المدينة، والميناء، حيث يوجد مشروع أكادير لاند، الذي تم توقيفه، أخيرا. وأفاد مصدر من داخل المجلس البلدي للمدينة بأن اجتماعات موسعة ومكثفة تعقد منذ ليلة الخميس، وتمتد حتى ساعات متأخرة من ليلة كل يوم، وأضاف أن الجماعة جندت كل آلياتها، وعناصرها البشرية لتأهيل المدينة. وعن فحوى الزيارة، والمشاريع المنتظر تدشينها، والاشراف عليها، فإن الأمور لا تزال غامضة لدى المسؤولين في أكادير، غير أن مصادر مطلعة أكدت ل"اليوم 24″ بأن مشروع بناء وتدشين المستشفى الجامعي يتكلف به الملك شخصيا. وتابع المصدر نفسه أن تدشين المستشفى الجامعي تأخر كثيرا، وبالتالي فإنه سيكون على رأس القائمة، أما مشروع تحلية مياه البحر في المنطقة البحرية، تفنيت، في إقليم شتوكة أيت بها سيدخل ضمن الأجندة الملكية، بالإضافة إلى تدشين المركز الديني في حي فونتي، ومركز خاص بالأطفال التوحديين. وتحدث المصدر، أيضا، عن تدشين مشاريع تنموية في منطقتي الدراركة، والبحرية أغروض ويتساءل العديد من المهتمين في أكادير عن سبب توقف الأشغال بمحطة تحلية مياه البحر (كاب تيكرت)، التي بدأت فيها الأشغال منذ ثلاث سنوات، وبلغت درجات متقدمة، وصرفت فيها أموال طائلة، وتوقفت بشكل مفاجئ، ولاتزال الأحواض، وأعمدة الخرسان منتصبة في المنطقة. وعن ساحة الأمل، التي تم إخلاؤها، ليلة أول أمس، من خيمة كانت تحتضن معرضا للبناء، أشارت مصادرنا إلى أن خيمة ملكية سيتم إنشاؤها، وستحتضن مناظرة يشرف عليها الملك، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات لتأهيل الجهة.