شهدت جهة الشاوية هذا العام حرائق أتت على أزيد من 750 هكتارا لحوالي 70 فلاحا في ظرف 10 أسابيع. وتسببت الحرائق في ضياع أزيد من 35 ألف هكتار من القمح، إذ شب في أجود الأراضي، التي ينتج الهكتار الواحد منها 50 قنطارا. ويرجح محمد الإبراهيمي، مزارع في جهة الشاوية، أن يكون سبب الحرائق ناتج عن السجائر، لأن الفلاحين يرمون ببقاياها، وهي مشتعلة، في الأرض. وأضاف الإبراهيمي، في حديث مع "اليوم24″، أنه دائما تسجل حرائق في الجهة، لكن، في العام الجاري، اتجه معظم الفلاحين إلى زراعة القمح، الشيء الذي ساعد في أن تأتي النار على هكتارات كثيرة، عكس الأعوام الماضية، إذ كان الفلاحون يزرعون منتجات مختلفة، ما كان يجعل النار تتوقف عند محصول القمح فقط. وعاب المتحدث نفسه عدم وجود إمكانيات لإخماد الحرائق في حي في منطقة برشيد، حيث تتوفر الوقاية المدنية على شاحنة واحدة لإخماد الحرائق، وأكد أنها تتدخل لإخماد الحرائق في آخر لحظة. وأوضح الإبراهيمي، أن الأراضي، التي اندلع فيها الحريق غير مؤمنة على الحرائق، حيث إن الفلاحين في المنطقة المذكورة يؤمنون فقط على الجفاف. وسجلت منطقة أربعاء العوانات في سيدي بنور حريقا في 300 هكتار، يوم الأحد الماضي، و200 هكتار في منطقة أولاد عبو في برشيد، والرقم نفسه سجل في منطقة ولاد سعيد في سطات، و50 هكتارا في حقول فلاحية توجد بين حي التنمية، وجامعة الحسن الأول في سطات.