أتى حريق مهول، مساء أول أمس، على أزيد من هكتارين من محصول القمح والشعير بمنطقة تابعة لتراب جماعة أولاد افرج، وحسب شاهد عيان، فإن الحريق اندلع في رزمات التبن التي كانت آلات الحصاد قد قامت بتلفيفها، قبل أن تنتقل النيران إلى المحصول الزراعي والأراضي المجاورة. وقد عملت عناصر الوقاية المدنية التابعة لمنطقة سيدي اسماعيل على التدخل لإخماد الحرائق التي كانت تزداد انتشارا بسبب ارتفاع درجة الحرارة ووجود الرياح، كما هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية، وفي مقدمتها قائد قيادة أولاد افرج، لمتابعة عملية إخماد الحرائق. وحسب المعطيات الأولية التي توصلت إليها الجريدة من المصدر نفسه، فإن هناك احتمالا أن تكون شرارة الحريق قد انطلقت من أحد محركات الحصادة أو الآلة التي تلف التبن بالأسلاك، كما رجح المصدر نفسه أن يكون عامل ارتفاع الحرارة، أول أمس، سببا في اندلاع الحريق لوجود بعض المواد المشتعلة التي تكون عادة رفقة طاقم آلة الحصاد، هذا في انتظار المعطيات الرسمية. وخلف الحريق حالة من الذعر في صفوف عدد من الفلاحين بالمنطقة، الذين تجمهروا رفقة أسرهم بالقرب من الحادث، حيث وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من التهام النيران لباقي المحاصيل الزراعية المجاورة للأراضي التي احترقت محاصيلها الزراعية في رمشة عين. ودق هذا الحادث ناقوس الخطر بالمنطقة من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وانطلاق موسم الحصاد.