تحول موسم الحصاد إلى موسم للحرائق بإقليمسطات. حيث عاش الفلاحون في العديد من المناطق رعبا حقيقيا في الأيام القليلة الماضية، بعدما امتدت النيران إلى حقولهم، وأتت على كل المحاصيل التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر، آخر الحرائق كانت الخميس الماضي، بقبيلة أولاد سعيد وبالضبط بجماعة لحوازة إقليمسطات، حيث أتت النيران على أكثر من 33 هكتارا، وكانت الخسائر مرشحة للمزيد، لولا أن تدخلت عناصر الوقاية المدنية التي حلت من عاصمة الشاوية ورديغة وتمكنت بعد ساعات من اخماد النيران، التي تقول مصادرنا من عين المكان أنها كادت أن تمتد إلى حقول أخرى تابعة لجماعة اخمسيات الشاوية ,وبالضبط بدواري الحجاج واطواسة، الشيء الذي دفع بالمواطنين هناك إلى الإسراع بحصاد حقولهم. وحسب مصادر مطلعة, فإن أحد الفلاحين من ذات المنطقة, كان وراء هذه المأساة بدون سوء نية. حيث عمد إلى إصلاح عربته المجرورة بحصان، فتطايرت »شظايا« وامتدت النيران في الحقول المجاورة. قبل هذا الحريق، تم تسجيل العديد من الحرائق الأخرى سواء بأولاد سعيد وأولاد بوزيري، أو من منطقة بني مسكين, وكذلك بجماعة الغنيميين إقليمبرشيد. فقبل أيام قليلة أتت النيران على أكثر من 75 هكتارا بأولاد سعيد، وكانت الحصيلة ستكون ثقيلة لولا تدخل الفلاحين الذين استخدموا أكثر من 30 جرارا. وعملوا على تطويق هذه النيران. وبمنطقة المناصرة المجاورة بمدينة سطات، أتت أيضا النيران على العديد من الحقول. حيث بدت هذه النيران للعيان من مسافة بعيدة. ورغم تدخل عناصر الوقاية المدنية, فإنها لم تستطع أن تقلل من الخسائر بحكم اتساع رقعة الحرائق، وبجماعة لغنيميين اقليمبرشيد، تؤكد مصادرنا من عين المكان أن العديد من الفلاحين وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام كارثة حقيقية، حيث تبخرت أحلامهم بعد أن أتت النيران على أكثر من 130 هكتارا، وقد استغرقت عمليات إخماد هذه النيران ساعات طوال، بتدخل عناصر الوقاية المدنية وكذلك الفلاحين بهذه المنطقة. وبقبيلة أولاد بوزيري اقليمسطات, كان حظ بعض الفلاحين عاثرا مثل زملائهم بمناطق أخرى، حيث حولت النيران ما يفوق 50 هكتارا، إلى رماد في ظرف وجيز. وتزامن ذلك مع الارتفاع الذي عرفته درجة الحرارة بالمنطقة. رغم أن بعض المصادر أكدت لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن سبب هذه النيران، كان هو آلة الحصاد نفسها التي أصيبت بعطب، أدى إلى اشتعال النيران لتمتد في هذه المساحة الكبيرة من الحقول. بدورها عاشت بني مسكين الغربية منذ أيام قليلة نفس الحرائق, وبالضبط يوم الثلاثاء 14 ماي 2015، حيث امتدت النيران إلى 150 هكتارا كانت مزروعة بالقمح، وتزامنت هذه الحرائق مع ارتفاع درجة الحرارة التي عرفتها المنطقة ذاك اليوم، حيث بلغت 45 درجة، الشيء الذي جعل البعض يرجع هذا الحادث إلى هذا الأمر، في حين تحدثت مصادرنا عن فرضيات أخرى، مما جعل رجال الدرك يفتحون تحقيقا في الموضوع، من خلال الاستماع الى العديد من الأطراف بجماعة بني خلوق اقليم سلطات.