لازال مسلسل الحرائق متواصلا بإقليم سطات، فبعد أن أتت ألسنة النيران، الأسبوع الماضي، على ما يقارب 131 هكتارا من محاصيل القمح والشعير والفوراج وكميات مهمة من حزم التبن بكل من جماعات كيسر، سيدي حجاج، امنيع، امريزيك، التوالت التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، هاهي ألسنة النيران تلتهم من جديد هكتارات واسعة بجماعة أولاد سعيد قدرت بحوالي 52 هكتارا في حريقين متتاليين في يوم واحد. ووفق مصادر «المساء»، فإن سكان حوض الغربية الذي يبعد بحوالي كيلومترين من مركز أولاد اسعيد بإقليم سطات، تدخلت عصر أول أمس السبت، بسواعدها لتطويق نيران نشبت فيما يقارب خمسين هكتارا من محاصيل القمح والشعير والفول بالحوض المذكور، والعمل على الحيلولة دون انتشارها بالحقول المجاورة، كما استعانت بثمانية جرارات فلاحية ومحاريث بدائية توجهت إلى مكان الحريق لتوقيف زحف النيران المشتعلة، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية التي استغرق وصولها من مقر القيادة الإقليمي بسطات إلى مكان الحريق حوالي 35 دقيقة لإخماد ما تبقى من ألسنة النيران التي انتشرت بشكل كبير بفعل درجة حرارة التبن(التبن سخون) وسرعة الرياح، وعزت المصادر نفسها سبب اندلاع الحريق إلى تهاون عمال آلة الحصاد، مضيفة أن عناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد التي انتقلت إلى مكان الحريق فتحت بحثا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة بسطات للوصول إلى ظروف وملابسات الحريق، وخلاله استمعت إلى العمال الذين أشرفوا على عملية الحصاد، وكذا مجموعة من الفلاحين المتضررين من الحريق. وأضافت المصادر ذاتها، أن منطقة أولاد سعيد شهدت حريقا آخر في اليوم نفسه، بدوار العوامرة مشيخة أولاد سالم القريب من مكان الحادث الأول، أتى على حوالي هكتارين من القمح والشعير، مردفة أن تواجد الجرارات ورجال الوقاية المدنية القريب بأولاد سعيد حينها سهل عملية تطويق الحريق والسيطرة عليه، وحد من انتشار ألسنة النيران إلى الحقول المجاورة، وموازاة مع ذلك فتحت عناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد التي هرعت إلى المكان بحثا في النازلة لمعرفة أسباب وملابسات الحريق، وكان دوار العوامرة قد عرف، بحر الأسبوع الماضي، حريقا مهولا أتى على حوالي 15 هكتارا من القمح والشعير وتدخل سكان الدوار باستعمال المحاريث البدائية لتطويق الحريق قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية لإخماد ما تبقى من المحصول الزراعي التي كانت السنة النيران قد التهمت نسبة كبيرة منه. وخلقت الحرائق التي شهدتها منطقة أولاد سعيد حالة من الخوف داخل نفوس مجموعة من الفلاحين الذين جددوا مطالبتهم بإحداث ملحق تابع للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بمركز أولاد سعيد المعروفة داخل الإقليم بإنتاج الحبوب وجودتها، أو بتخصيص شاحنة صهريجية تكون على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية.