شارك 250 من المغاربة والأجانب، وحوالي 60 من أفراد الجالية المغربية بالخارج، في الملتقى الاقتصادي الأول لتشجيع استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج في جهة الشرق، الذي نظم بمدينة السعيدية يومي أمس وأول أمس. الملتقى الذي نظمه مجلس جهة الشرق، بشراكة مع ولاية الجهة والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مول من طرف الاتحاد الأوروبي. وتندرج هذه الدورة وفق بيان للمنظمين، في إطار مشروع شراكة، ولا سيما "البرنامج الجهوي لمبادرات المغاربة المقيمين بالخارج في جهة الشرق PRIMO"، وتستهدف بشكل أساسي المستثمرين المغاربة القاطنين بالخارج، خاصة المنحدرين من جهة الشرق. وكشف المصدر ذاته، أن نسبة المهاجرين المغاربة المنحدرين من جهة الشرق تبلغ 30 % من مجموع الجالية المغربية بالخارج. ويهدف المتلقى وفق نفس المصدر، إلى "تعزيز الثقة بين المستثمرين من مغاربة العالم وجهتهم الأصلية كشريك اقتصادي، ومن جهة أخرى، يسعى الملتقى انطلاقا من توفر الجهة على عروض استثمارات إلى إحداث شبكة للمستثمرين من نساء ورجال الأعمال لضفتي المتوسط". ويعد اللقاء، وفق المصدر ذاته، مناسبة "لعرض آليات تحفيز الاستثمار بجهة الشرق بحيث وضع مجلسها، بتعاون وتنسيق مع الفاعلين المحليين، عرضا لدعم الاستثمار، حيث خصص غلافا ماليا يبلغ 55 مليون درهم برسم السنتين الماليتين 2016/ 2017 لمصاحبة المستثمرين". وكشف المنظمون، أن "آلية التمويل هاته" تهم بالخصوص "المشاريع الاستثمارية في القطاعات الابتكارية ذات القيمة المضافة العالية، واللوجستيك، و الصناعة والصناعات الغذائية والأنشطة المرتبطة بها، و ترحيل الخدمات الاقتصادية، والطاقات المتجددة والمعادن"، مشيرين إلى أن العرض الاستثماري يتضمن عدة أوجه من الدعم على شكل إعانات للاستثمار ومنح التشغيل، وللاستفادة من هذه الآلية، يشترط أن لا تقل قيمة الاستثمار عن 1 مليون درهم، مع خلق 20 منصب شغل كحد أدنى.