ألقى ادريس الازمي الادريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية، كلمة قوية بعث فيه الكثير من الرسائل السياسية، تعطي الانطباع عن الدور الذي سيقوم به برلمانيو حزب "البيحيدي" من داخل قبة البرلمان. وأعلن الأزمي الادريسي في كلمة ألقاها باسم فريق العدالة والتنمية في إطار مناقشة البرنامج الحكومي، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، عن موقف فريق الحزب بمجلس النواب والمتمثل في "مساندة راشدة ومبصرة وناصحة من أجل قطع الشك باليقين". واعتبر الأزمي، أن هذا هذا الموقف "موقف وطني مسؤول". وقال إن "هذا الموقف كان واضحاً منذ تعيين الملك لعبد الإله ابن كيران رئيساً للحكومة، تطبيقاً لمقتضيات الفصل 47 من الدستور، كذا بعد تعيينكم الدكتور سعد الدين العثماني كرئيس للحكومة مكلف بتشكيلها، وهو ما تمثل في تفاعلنا الإيجابي الفوري مع بلاغ الديوان الملكي. وهي مناسبة لنهنئكم بالثقة الملكية". وأوضح أن هذا القرار "اتخذناه انطلاقا من تقدير المعطيات والخيارات الممكنة، واعتبارا لتطور مختلف المواقف، ونظرا لتحديات وآفاق التطور الديمقراطي ببلادنا، وفي انسجام تام مع مرجعية ومنهجية الحزب الذي كان دائما وسيظل يضع أولا وأخيرا المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار". لكن رئيس فريق العدالة والتنمية استدرك بالقول إن موقفنا الواضح من الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني "لن يعفينا أن نقدم ما أمكن من التوضيحات الضرورية احتراما للمواطنين وللمناضلين وضمانا لاستمرار التعبئة واليقظة التي تخدم مسار بلادنا نحو الرقي الديمقراطي ووفائناً للخيار الدستوري لبلادنا الذي لا رجعة فيه في بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون".