بعد إعفائه من قبل الملك اثر فشله في تشكيل حكومة ، وتعويضه بزميله في الحزب السيد سعد الدين العثماني ، لم يتوانى عبد الإله بنكيران عن توجيه مدفعيته صوب وزراء الحكومة الجديدة مستنكرا الطريقة التي تشكلت بها ، فكانت آخر طلقاته " العلنية " حينما خاطب أمس الخميس زميله في الحزب، إدريس الأزمي الإدريسي عقب انتخابه رئيسا لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب : " أنت مرضي الوالدين مدخلتيش للحكومة ". خطاب بنكيران بهذه الطريقة لا يحتمل أكثر من قراءة واحدة ، استمراره في التشويش على الحكومة الجديدة ، في محاكاة لما كان ينكره على معارضيه حينما كان رئيسا للحكومة ، فما كان حراما بالنسبة إليه بالأمس القريب ، أضحى مباحا اليوم حينما خلع وأبعد عن الحكومة ، ما قد يضع الرجل في موقف " خايب بزاف " ، إذ كيف يعقل أن ينتقد زميله في الحزب علما ان البيجيدي هو حزب مؤسسات و ليس حزب أشخاص كما كان يروج اتباعه من قبل ، فما الذي تغير اليوم ؟