عاد نواب الأمة اليوم الجمعة إلى مقاعد البرلمان؛ وذلك بعد ستة أشهر من العطالة، التي تزامنت مع "البلوكاج" الذي عاشه المغرب بسبب عدم تمكن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، من تشكيل الحكومة، ما أدى إلى إعفائه من طرف الملك محمد السادس، وتعيين رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني. وشهدت جلسة اليوم الجمعة حضورا مكثفا لنواب الأمة لجلسة الافتتاح؛ لتزامنها مع جلسة ثانية عقدها المجلس للتصويت على أعضاء مكتب المجلس، بسبب تعيين العديد منهم في الحكومة الجديدة، وخصوصا المنتمون إلى حزب العدالة والتنمية. وتم خلال جلسة التصويت على هياكل المجلس إعلان رؤساء الفرق الجدد الذين تم انتخابهم من طرف الفرق البرلمانية، كما هو الشأن بالنسبة لفريق العدالة والتنمية الذي عين رئيسه السابق سعد الدين العثماني رئيساً للحكومة، إذ تم إعلان إدريس الأزمي الإدريسي رئيساً جديدا، بالإضافة إلى فريق الأصالة والمعاصرة بعد استقالة رئيسه السابق عبد اللطيف وهبي وانتخاب رئيس جديد له هو محمد أشرورو. وفِي هذا الصدد، وفي ما يتعلق بموضوع رئاسة بعض الفرق النيابية، توصلت الرئاسة بمراسلة من فريق التجمع الدستوري، يؤكد فيها أن توفيق كميل هو الرئيس الجديد له، بالإضافة إلى رئاسة الفريق الحركي من طرف محمد مبدع؛ كما توصلت باستقالة إدريس الأزمي الإدريسي من رئاسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية. ورغم إعلانها رسميا تلقي استقالة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والبرلماني عن دائرة سلاالمدينة، عبد الإله بنكيران، من عضوية مجلس النواب خلال الجلسة العامة، إلا أن أمينة المجلس نادت عليه للتصويت على استكمال هياكل المكتب. وسجلت الافتتاح حضور العديد من أعضاء الحكومة، وفِي مقدمهم الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير العدل والحريات، وكذا وزير الشباب والرياضة، ووزير السياحة؛ فيما غاب رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني. من جهة ثانية بدا نواب الأمة مستعجلين في التصويت على هياكل المجلس، إذ شهدت جلسة التصويت حالة من الفوضى، ما دفع أمينة المجلس إلى التأكيد أكثر من مرة أن النواب يتوجهون إلى مكتب التصويت قبل المناداة عليهم، وهو ما جعل الرئيس الحبيب المالكي ينبههم إلى ذلك.